تجدد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.. والمقاومة الفلسطينية ترد

دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء اليوم الاثنين مبنى فضائية "الأقصى" الواقع وسط مبان سكنية غرب غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن موظفي الفضائية تلقوا اتصالات تهديد من مخابرات الاحتلال قبل دقائق بنية القصف، فتمكن الموظفون والمواطنون قرب مبنى الفضائية من المغادرة، قبل أن تقصف الطائرات الحربية بأكثر من 4 صواريخ مبنى الفضائية التابعة لحركة "حماس "ما أدى إلى تدميره بالكامل وتسويته بالأرض، واستمر القصف بعد تدميره.
وتوقف بث الفضائية نتيجة القصف، إلا أن مدير الفضائية أكد أن البث سيعود قريبا جدا، مؤكدا أن قصف المقر لن يوقف البث.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن قيادة جيش الاحتلال قررت مواصلة قصف قطاع غزة، بعد ساعات على إطلاق المقاومة أكثر من 200 صاروخ نحو المستوطنات، علما بأن القصف الإسرائيلي على القطاع أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة 9 آخرين.
وقالت مصادر إسرائيلية إن جيش الاحتلال سيبدأ جولة ثانية من قصف قطاع غزة.
وأكد مصدر سياسي إسرائيلي، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، أن المشاورات الأمنية انتهت برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال وبحضور قادة الأمن والجيش واتخذت قرارات عملية تنفيذية وسيتم عقد اجتماع غدا لبحث تطورات الموقف على حدود غزة.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن أوامر صدرت للجيش بتوجيه ضربات قاسية ضد حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي". وأضافت: "نحن أمام أيام من القصف والجيش حشد قوات برية كبيرة في محيط قطاع غزة تضم دبابات ومجنزرات وهو جاهز للتصعيد".
من جانبها، أكدت حركة "الجهاد" الإسلامي أن الهدوء لن يكون على حساب دماء الشعب الفلسطيني وأرضه. وقال الناطق باسمها مصعب البريم، في بيان، إن المقاومة مستمرة في تصديها للعدوان ولجمه وقصف المستوطنات.
كما قررت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة توسيع دائرة قصفها ردا على العدوان الإسرائيلي على المنازل والمؤسسات المدنية. وقالت إن تصعيد الاحتلال لعدوانه سيؤدي لتوسيع دائرة النار بشكل أكبر.
وأصيب إسرائيليان، مساء اليوم الاثنين، بجروح جراء سقوط صاروخ على مبنى في عسقلان، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأطلقت المقاومة في غزة الليلة نحو 300 صاروخ وقذيفة على مستوطنات محيط القطاع، منها عدة صواريخ أُطلقت بعد أن واصل الاحتلال قصف غزة وتدميره لمنى فضائية "الأقصى".