ينظم معهد جوته ندوة للكاتبين دافيد فاجنر وعلاء خالد، في إطار سلسلة من الندوات تحت عنوان " الكتاب يتحاورون"، وذلك غدًا الثلاثاء في تمام الساعة السابعة مساء. في هذه الأمسية يحاور المترجم سمير جريس كلا من علاء خالد ودافيد فاجنر، حول هذه التجربة الفريدة، يناقشان كيف تعاملا مع المرض، وما هي الأفكار والمشاعر السلبية المرافقة لهما في تلك الفترة؟، وهل هناك فروق ثقافية في التعامل مع تلك المواقف أم أنه الإنسان في النهاية وجميع الأحوال؟ وتعد هي ربما الرواية الأولى التي يتحدث فيها كاتب عن تجربة زرع عضو جديد في جسده، عن شعوره بهذا العضو الجديد، الغريب، وأفكاره حول الإنسان الذي وهبه – بعضوه – حياة جديدة، وهو الذي أوشك على الموت بكبده العليل. هذه هي التجربة الأدبية الفريدة التي يتناولها دافيد فاجنر في روايته "حياة" التي يصف فيها تلك الأيام التي قضاها في المستشفى بين الحياة والموت. بين الحياة والموت، رقد أيضا الشاعر السكندري علاء خالد في غرفة الإنعاش، كان قد دخل المستشفى لإجراء عملية بسيطة، لكن الجراح المعالج ارتكب خطأ جسيما كاد يودي بحياته. نجا علاء خالد من الموت، وأهدانا بكتابه "مسار الأزرق الحزين" تأملاته العميقة حول هشاشة الوجود البشري. دافيد فاغنر مواليد عام 1971، وصدر عمله الأول في عام 2000 بعنوان "بنطالي الكوحلي بلون الليل"، تلاه ضمن أعمال أخرى "الطفل يتحدث"، و"أربع تفاحات"، و "مالون برلين". حصل عن روايته "حياة" على جائزة معرض لايبزيج للكتاب في عام 2013، وأفضل رواية أجنبية لعام 2014 من جمهورية الصين الشعبية، كما عمل "كأستاذ زائر - فريدريش دورنمات" للأدب العالمي بجامعة برن، وصدر له 2016 "الوقوع في الغرام يفيد- عن الكتب والسلاسل"، و"غرفة في فندق"، ويقيم دافيد فاغنر في برلين. علاء خالد شاعر مواليد الإسكندرية عام 1960، درس الكيمياء الحيوية بجامعة الإسكندرية، وهو روائي مصري وكاتب في جريدتي التحرير وأخبار الأدب، والمشرف العام وأحد مؤسسي مجلة أمكنة في الإسكندرية، منذ صدور ديوانه الأول في بداية التسعينيات، اعتبر أحد الأسماء الأساسية في تاريخ قصيدة النثر في جيلى الثمانينيات والتسعينيات، وصدرت له 6 دواوين شعرية أخرى، و3 كتب نثرية، كما صدرت روايته الأولى بعنوان "ألم خفيف كريشة طائر تنتقل بهدوء من مكان لآخر" عن دار الشروق عام 2009.