حملت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الاثنين، إسرائيل، مسؤولية اشتباكات ليلية على حدود قطاع غزة، أدت إلى مقتل 7 مسلحين فلسطينيين وضابط إسرائيلي. وقالت القسام، في بيان تفصيلي للعملية اليوم، إن «العدو المجرم يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الخطيرة وتبعاتها، وإن دماء شهدائنا الأبرار لن تضيع هدرا». واعتبرت أن «المقاومة لقنت الليلة العدو درسا قاسيا وجعلت منظومته الاستخباراتية أضحوكة للعالم، فرغم حشد كل هذه القوى للعملية الفاشلة، فإن المقاومة استطاعت دحره وأجبرته على الفرار، وهو يجر أذيال الخيبة والفشل». وبحسب بيان القسام، فإن قوة إسرائيلية خاصة تسللت مساء أمس مستخدمة مركبة مدنية في المناطق الشرقية من خانيونس جنوب قطاع غزة، حيث اكتشفتها قوة أمنية تابعة لكتائب القسام، وقامت بتثبيت المركبة والتحقق منها. وأضاف البيان: «إثر انكشاف القوة الإسرائيلية بدأ مجاهدونا بالتعامل معها، ودار اشتباك مسلح أدى إلى استشهاد القائد الميداني القسامي نور الدين محمد بركة، والمجاهد محمد ماجد القرا». وتابع البيان: «حاولت المركبة الإسرائيلية الفرار بعد أن تم إفشال عمليتها، وتدخل الطيران الإسرائيلي بكافة أنواعه في محاولة لتشكيل غطاءٍ ناريٍ للقوة الهاربة، حيث نفذ عشرات الغارات، إلا أن قواتنا استمرت بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل، رغم الغطاء الناري الجوي الكثيف، وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة». يأتي ذلك فيما ساد الهدوء الحذر قطاع غزة صبح اليوم بعد اشتباكات الليلة الماضية، وأعلن مسعفون فجر اليوم العثور على جثمان قتيل فلسطيني سابع. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا في القوات الخاصة قتل وأصيب آخر بجروح طفيفة. والليلة الماضية، أعلن الجيش عن رصد إطلاق قذائف محلية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، جرى اعتراض بعضها وسقوط الأخرى في منطقة مفتوحة. ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته المنتشرة على أطراف قطاع غزة تحسبا لأي تصعيد. وصرح الناطق باسم حركة «حماس» فوزي برهوم بأن «التصدي الأسطوري لمجاهدي القسام الأبطال للاعتداء الإسرائيلي الغاشم غيّر مساراً واضحاً في مرحلة الصراع مع العدو برزت فيه كتائب القسام بصورتها البطولية». واعتبر برهوم، في بيان صحفي، أن ما جرى «تأكيد على أن كتائب القسام والمقاومة الباسلة ستبقى حاضرة وبالمرصاد تتصدى لأي محاولة إسرائيلية تستهدف شعبنا ومقاومته»، محملا إسرائيل تبعات جريمتها وحماقاتها. وجاءت عملية الليلة الماضية في ظل هدوء شهده قطاع غزة الأسبوعين الماضيين بفضل وساطة من مصر والأمم المتحدة وقطر لتعزيز تفاهمات التهدئة وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.