يد مشرّعون بارزون من معسكري التأييد والمعارضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الوزير جو جونسون، لتقديمه استقالته من حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحافظة، أمس الجمعة، وتوجيهه هجومًا قويًا لخططها. وقال جو جونسون، وزير الدولة لشؤون النقل المستقيل، وهو الشقيق الأصغر لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، إن «ماي» تعرض على بريطانيا خيارًا زائفًا بين اتفاقها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو مواجهة فوضى في ظل عدم وجود اتفاق. وفي بيان استقالة لاذع اللهجة، أيد جونسون أيضًا دعوات متنامية لإجراء استفتاء ثانٍ بشأن الرحيل عن الاتحاد الأوروبي. وكتب جونسون في البيان الذي نشره على الإنترنت، إن خطط رئيسة الوزراء كانت تشويهًا لعملية الخروج، وستؤدي إلى اتفاق انسحاب مبهم بدون وضوح حقيقي بشأن الكيفية التي سينتهي بها هذا الوضع. وأشاد بوريس جونسون، الذي استقال في يوليو اعتراضًا على خطة ماي للخروج، بقرار أخيه في هذا الشأن، قائلًا عبر تويتر: «ربما لم نتفق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكننا متحدون في حالة الفزع حيال موقف المملكة المتحدة الذي لا يمكن الدفاع عنه فكريًا وسياسيًا». وقال ستيف بيكر، المحافظ المتشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي إن جو جونسون مخطئ تمامًا بشأن إجراء استفتاء آخر لكنه على حق تمامًا في مهاجمة سياسة الحكومة الكارثية. وقالت آنا سوبري، عضوة البرلمان عن حزب المحافظين والمؤيدة للاتحاد الأوروبي، إنها تحترم بشكل كبير ما قام به جونسون، مضيفة: «إنها استقالة قاسية من منصب وزاري؛ لقد فعل الشيء الصواب».