فرط الاهلي في التتويج بدوري ابطال افريقيا، بخسارته من ضيفه الترجي التونسي بثلاثة اهداف نظيفة في اياب النهائي الذي اقيم على الملعب الاوليمبي برادس، مستغلا الهدف الذي سجله في مباراة الذهاب، التي خسرها بثلاثة اهداف لهدف . سجل الثلاثية سعد بقير في الدقيقة 45، والدقيقة 54، مستغلا اخطاء دفاعية " ساذجة " من دفاع الأهلي، ثم استغل انيس البدري خطأ قاتل لحسام عاشور، وسجل الهدف الثالث في الدقيقة 85 ، لترفض " الأميرة الإفريقية" العودة الى الأهلي للمرة الثانية على التوالي، بعدما خسر الاهلي في النهائي العام الماضي أمام الوداد المغربي. حافظ الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي على تشكيلته المعتادة باستثناء البداية بمحمد هاني ومروان محسن لغياب احمد فتحي للاصابة ووليد ازارو للإيقاف، فلعب محمد الشناوي وسعد الدين سمير وايمن اشرف وساليف كوليبالي ومحمد هاني وحسام عاشور وعمرو السولية واسلام محارب وميدو جابر ووليد سليمان ومروان محسن . فيما لجأ معين الشعباني المدير الفني للترجي لتشكيل هجومي، حيث لعب بالمعز بن شريفية وأيمن بن محمد و خليل شمام و محمد علي اليعقوبي - سامح الدربالي وكوليبالي وغيلان الشعلالي و يوسف البلايلي و سعد بقير و أنيس البدري و طه ياسين الخنيسي. نجح لاعبو الاهلي في امتصاص حماس لاعبي الترجي في الربع ساعة الأولى، بإغلاق المساحات امام اللاعبين المندفعين بحثا عن هدف مبكر، ليدفعهم للجوء الى التسديد من الخارج، الاولى كانت غيلان الشعلالي امسكها محمد الشناوي بسهولة . زاد الضغط من لاعبي الفريق التونسي، املا في المرور من دفاع الاهلي المتقدم، الذي ازداد صلابة بمرور الوقت، لتزداد التدخلات البدنية من لاعبي الترجي، بسبب الحماس الزائد . اقترب لاعبو الترجي اكثر من مرمى محمد الشناوي بعد مرور النصف ساعة الاولى، من خطأ سعد الدين سمير الذي كاد ان يستغله طه ياسين الخنيسي، للحصول على ركلة جزاء، ليلجأ الحكم الى تقنية الفيديو" الفار"الذي أكد على عدم وجود اية أخطاء . نشط سامح الدربالي على الجبهة اليمنى، مستغلا الفوارق البدنية مع ايمن اشرف، وشكل خطورة كبيرة من عرضية في الجبهة اليمنى نجح سعد الدين سمير في ابعادها. اندفع لاعبو الترجي في الدقائق الاخيرة من الشوط الاول، املا في تسجيل هدف قبل نهايته، واستمرت الخطورة من جبهته ومرر عرضية خطيرة من داخل منطقة الجزاء، انقذها عمرو السولية . نجح سعد بقير في تسجيل الهدف الاول للترجي التونسي في الثواني الاخيرة من الشوط، حينما استغل خطأ في التغطية من المالي ساليف كوليبالي، وتسلم كرة متقنة من طه ياسين الخنيسي ويسددها قوية على يمين محمد الشناوي . بدأ لاعبو الترجي الشوط الثاني، مثلما انهى الشوط الاول ضغط مكثف في كل انحاء الملعب، دون ترك اية مساحات للاعبي الاهلي في السيطرة على الكرة، ساعده في ذلك حالة من عدم الإتزان للاعبي الاهلي. استغل سامح الدربالي " ثغرة" ايمن اشرف في الجبهة اليسرى، وتلقى تمريرة رائعة من انيس البدري، ليمرر عرضية رائعة قابلها غير المراقب سعد بقير ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 54 . استمر تألق لاعبي الترجي في المباراة، وكاد انيس البدري ان يضيف الهدف الثالث من تسديدة قوية علت عارضة محمد الشناوي بسنتيمترات قليلة ، ثم يتدخل معين الشعباني بنزول حسين ربيعي بدلا من مسجل الهدفين سعد بقير، ليرد كارتيرون بتغيرين بنزول كريم ندفيد وصلاح محسن بدلا من محمد هاني غير الموفق وميدو جابر الذي قدم اداء ضعيفا . سيطر الحماس على لاعبي الفريقين، فالأهلي حاول استعادة التوازن املا في تسجيل هدف يعيده الى منصة التتويج، في المقابل كان الترجي اكثر حماسا لتسجيل الهدف الثالث املا في ان يزيد صعوبة المباراة على الاهلي، لتزداد التدخلات العنيفة، ليخرج طه الخنيسي وينزل بلال الماجني، ثم يخرج ايضا عمرو السولية للإصابة وينزل احمد حمودي. اندفع لاعبو الاهلي املا في تسجيل هدف التتويج، الا ان الترجي كان اكثر خطورة من تسديدة قوية تصدى لها محمد الشناوي، حاول اخراجها كوليبالي لترتد بتسديدة مرة اخرى، لتتحول الى ركنية. اضاف الترجي الهدف الثالث، في الدقيقة 85، حينما تسلم انيس البدري الكرة من منتصف الملعب، وسدد الكرة قوية على يمين محمد الشناوي، ليحاول لاعبي الأهلي في تسجيل هدف الابقاء على اماله الا انهم، لم يقدموا مايشفع لهم امام بطل تونس .