قال الدكتور محمد حساني المدير التنفيذي لمبادرة القضاء على فيروس «سي»، إنه تم فحص 7 ملايين مواطن خلال الشهر الأول من مبادرة رئيس الجمهورية «100 مليون صحة» للقضاء على فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية «ضغط، سكر، سمنة»، والتي انطلقت المرحلة الأولى منها فى الأول من شهر أكتوبر في 9 محافظات وتستمر حتى نهاية نوفمبر الجاري. وأوضح حساني، في تصريحات صحفية، أن المرحلة الثانية التي من المقرر انطلاقها في ديسمبر المقبل وتنتهي فبراير 2019، ب11 محافظة، وهي: «البحر الأحمر، شمال سيناء، القاهرة، الإسماعيلية، السويس، كفر الشيخ، المنوفية، بني سويف، سوهاج، أسوان، الأقصر». وذكر أن 25% من الفرق ستظل موجودة في أماكن الحملة بعد انتهاء المرحلة الأولى، لاستقبال الراغبين في التحليل، مشددا على أن الفحص والعلاج مجاني لمرضى فيروس «سي» والضغط والسكر، لافتاً إلى وجود 113 مركزا لعلاج الضغط و السكر والسمنة. وأوضح أن أي مواطن ضغطه يرتفع عن 140 /90 ميلليمتر زئبقي، أو يرتفع السكر عن 200 يتم تحويله إلى أقرب مركز لتلقي العلاج، قائلا إن السمنة عامل خطورة ومسبب للكثير من الأمراض، ومن يتم فحصه ويكتشف أن مؤشر كتلة الجسم لديه أعلى 27 يتم توجيهه طبياً لاتخاذ العلاج اللازم. وأكد أن هناك وعي مجتمعي لأهمية المشاركة في المبادرة الرئاسية، مناشداً المواطنين الذين يعرفون أن لديهم أمراض الضغط أو السكر أو السمنة أو فيروس سي، الاطمئنان على أنفسهم من خلال المشاركة في المبادرة. وحول وجود تأخير في نتائج التحاليل الخاصة بفيروس سي، قال إن إقبال المواطنين جعل النتائج تتأخر قليلاً في بعض المحافظات، لكن تم زيادة أعداد الأطباء المشاركين في الحملة لمواجهة لذلك، مؤكداً أن نسب الشفاء بالأدوية المتاحة لعلاج الفيروس تتجاوز ال95%، وأنه يوجد بروتوكول موحد للعلاج على مستوى الجمهورية. وأضاف أن أي مواطن من عمر 18 عاما أو أعلى، يحق له التوجه ببطاقة الرقم القومي لأقرب نقطة مسح شامل على فيروس سي؛ للبدء في الكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، مشيرا إلى وجود مشروع لمسح وعلاج الفئة الأقل من 18 سنة ستبدأ في ديسمبر المقبل لطلبة المرحلة الثانوية، ليشمل طلبة المرحلة الإعدادية في سبتمبر المقبل. وأكد أنه يتم صرف العلاج لمن يثبت إصابتهم بفيروس سي، لافتا إلى إمكانية وجود بعض الأعراض الجانبية مثل الأنيميا والإجهاد خلال فترة تلقي العلاج، لذلك لا بد من استشارة الطبيب، إلا أنه شدد على أنه لا يوجد ما يثبت علمياً أن العلاج يضعف الذاكرة كما يردد البعض. وقال إن فيروس سي، ليس له تطعيم، وليس له أعراض في الكثير من الاحيان، وغالباً ما يُكتشف بالصدفة، وقد يلتفت المريض إليه في حالات التليف الكبدي.