علق قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على الحادث الإرهابي الذي استهدف أمس الجمعة، حافلة تقل أقباطًا بالمنيا وهم في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل المعترف ببرية القلاوون. وأضاف «تواضروس»، خلال فيديو نُشر على الصفحة الرسمية الرسمية للكنيسة على «فيسبوك»، أمس الجمعة، «تألمنا كثيرًا لمثل هذه الحوادث لكننا على طريق القيامة نودعهم، ونعلم أن الله يرى كل الأمور، ويضبط كل الأحداث في كل حياتنا». وأعرب عن تعازيه لأسر الشهداء والمصابين، قائلًا: «باسم الكنيسة وكل هيئاتها نعزيهم ونتعزى معهم ونصلي أن يملأ الله قلوبنا بتعزيته السمائية». ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على اتصاله الهاتفي، وطلبه نقل تعازيه لأسر كل الشهداء والمصابين، متابعًا أن الرئيس أكد خلال الاتصال أن مصر ستهزم الإرهاب بتماسكها وقوتها، وأن المصريين يسعون للخير ولا يبغون شرًا لأحد. كما وجه الشكر أيضًا إلى الوزراء الذين اهتموا بالحادث، وعلى رأسهم وزيرتا الصحة والتضامن الاجتماعي؛ لاهتمامهما بتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية بكل متطلباتها للمصابين، قائلًا: «نشكرهم، ونشكر كذلك الأطباء الذين أدوا واجبهم في أكثر من مستشفى». وتابع: «نحن على تواصل مع الآباء الأساقفة الأحباء في المنيا؛ لتقديم كل ما يحتاجه المصابين ومن أجل راحة الشهداء، ونحن نعلم أن هذه الأحداث لا تصيبنا كمسيحيين فقط، بل إنها تصيب المجتمع المصري ككل». وواصل: «هذه الأحداث لم تزدنا شيئًا على مدار التاريخ إلا صلابة، وكذلك حادث المنيا لن يزيدنا إلا بمزيد من الصلابة»، مؤكدًا أن أثمن ما تملكه مصر هو وحدة شعبها وتماسكه. واستطرد: «نرفع قلوبنا للصلاة من أجل الشهداء وشفاء المصابين، والذين يهتمون بهذا الحادث وسلامة بلادنا وحفظ السلام فيها، ونصلي من أجل المعتدين أيضًا لأنهم في غيبوبة لأن ما يسببوه من حزن وألم وضيق في مجتمعنا المصري لن يحقق شيئًا على الإطلاق». وأنهى تصريحه، قائلًا: «نثق في الله الذي يرعانا، ويرعى بلادنا، ويحفظنا دائمًا في اسمه القدوس، ونثق في كل المسؤولين، ونشكرهم على ما بذلوه، ونصلي لله أن تسكن تعزيته في قلوبنا جميعًا». وتعرضت أمس الجمعة، حافلة تقل مجموعة من الأقباط بالقرب من دير الأنبا صموئيل بالمنيا، إلى هجوم إرهابي، أسفر عن سقوط عددًا من الشهداء والمصابين.