قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إن الدروس الخصوصية عرض لا مرض، موضحًا: «المرض هو رفعنا شعار التعليم للامتحانات وليس للحياة». وأضاف، خلال لقائه ببرنامج «على مسؤوليتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، «نحن نعيش في مثلث التخلف، الذي تتكون أضلاعه من معلم ملقِن، وطالب يحفظ، واسترجاع المعلومات في الامتحانات وإنتاج تفوقًا وهميًا، يحصد الطالب من خلاله الدرجات النهائية ويصعد إلى كليات الطب والهندسة». وتابع أن الدروس الخصوصية جزء من المنظومة التعليمية الحالية ولا تنفك عنها، وتجريمها يعد حل جزئي، مستطردًا: «الدكتور أحمد زكي بدر، وزير التعليم الأسبق، ألغى الدروس الخصوصية، فتم التحايل على الأمر، وتسمية السناتر بأسماء وهمية بادعائها تدريب الشباب على الصناعة». وواصل: «والمعلمين ذهبوا بالطلاب إلى منازلهم لقناعتهم بأن الشرطة لن تقتحم أي بيت مصري، لكن المنظومة الجديدة ستنسف الدروس الخصوصية، لكونها تستهدف اعتماد الطالب يعتمد على ذاته واستخدامه بنك المعرفة وتعدد مصادر المعرفة»، مضيفًا أن النظام الجديد سيضع الأمور في نصابها القانوني وسيعيد التدريس إلى الفصل مرة أخرى. وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إعدادها مشروع قانون بشأن تجريم الدروس الخصوصية ضمن آليات الوزارة للقضاء على تلك الظاهرة، وسيُقدم لمجلس النواب، بعد موافقة مجلس الوزراء.