نظم المركز الثقافي الروسي، أمس الاثنين، احتفالا بمرور 75 عاما على بداية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا، بحضور السفير الروسي سيرجي كيربيتشنكو، ورئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية هشام عزمي؛ مندوبا عن الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، وعدد من أعضاء السفارة الروسية، وشريف جاد رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، وفتحي طوغان نائب رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وأيضا بحضور المستشارة تهاني الجبالي، والسفير عزت سعد سفير مصر السابق في روسيا. ومن جانبه، قال السفير الروسي، سيرجي كيربتشينكو، إن العلاقات بين مصر وروسيا تقدمت كثيرا في الوقت الراهن ومن المنتظر أن تشهد العلاقات المزيد من التعاون في كافة المجالات، ومسألة التعاون تتعلق بضرورة مكافحة الإرهاب والعمل وفق استراتيجية مشتركة على هذا النحو، خاصة أن منطقة الشرق الأوسط تعد أحد البؤر المتوترة إزاء جماعات الإرهاب المنتشرة بها. وأكد أن عام 2020 الذي أعلنه الرئيسان «عام ثقافي» في البلدين، يهدف إلى وصول الثقافة الروسية إلى كافة ربوع مصر وكذلك وصول الثقافة المصرية إلى كافة أنحاء روسيا، وأن كل من شعوب البلدين محب للثقافة الأخرى. وفي سياق متصل، قال هشام عزمي رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، نقلًا عن وزيرة الثقافة، إن الاتحاد السوفيتي ساهم في تسليح الجيش المصري الذي ساهم في نصر أكتوبر، كما أن مصر استطاعت بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي تنفيذ مشروعات كبرى، من بينها مصنع الحديد والصلب بحلوان ومصنع الألومنيوم بنجع حمادي، معربة عن تقديرها لروسيا التي احترمت اختيار الشعب المصري في ثورة 30 يونيو عام 2013. وأشارت إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققت في العلاقات الثقافية، حيث تم إنشاء أكاديمية الفنون بالتعاون مع الجانب الروسي، فضلا عن دور الخبراء السوفييت في بداية عمل الأكاديمية بكل مؤسساتها سواء كان الكونسرفتوار أو معهد الباليه ومعهد الفنون المسرحية ومعهد السينما. وقال شريف جاد رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، إن روسيا هي الحليف الاستراتيجي لمصر في السلم والحرب، وبرز ذلك خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 عندما ندد بهذا العدوان. وأوضح أن سقف طموحات المصريين يرتفع ويملؤهم الأمل والطموح مع كل زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا أو زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى مصر، وهذا يعبر عن شعور الشعب المصري بالثقة في الجانب الروسي، وأنه حليفه والساعي لمساندة في السلم والحرب في كل الأزمنة. وقدمت الفرقة القومية للفنون الشعبية العديد من الأغاني الفنية خلال الاحتفالية.