أبو ستيت: الرئيس مهد لنا الطريق للعمل باجتهاد لتعميق الروابط بين مصر وأفريقيا.. والزراعة العمود الرئيسي في تنمية العلاقات قال وزير الزراعة، عز الدين أبو ستيت، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مسئولية القيادة يتبع "الدبلوماسية الهادئة" وصدق النوايا والتوجهات أتت على مدار الأربع سنوات الماضية بثمار لم نكن نتوقعها، في العلاقات الأفريقية، مقارنة بما قبل توليه رئاسة الجمهورية. وأضاف أبو ستيت، خلال كلمته أمام لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب اليوم (الثلاثاء): "الوضع قبل ذلك كان فيه تهميش لدور مصر في محيطها الأفريقي نتيجة خطايا وأخطاء ارتكبت"، موضحا أن القيادة السياسية تسير الآن على منهج "الدبلوماسية الهادئة والمصير المشترك ". وشدد على أن الزراعة هي العمود الرئيس في تنمية العلاقات المصرية الأفريقية، واسترجع العلاقات التاريخية التي تربط مصر بدول القارة الأفريقية، وقال "ارتباط مصر بأفريقيا منذ عهد عبد الناصر كانت قائمة على الروابط السياسية وحركات التحرر الأفريقية، والتي ساندتها مصر بقوة ومازالت سبب في وجود مكانة خاصة في مصر لدى الدول الأفريقية"، واستطرد "لكن العلاقات في مجال التتمية والشراكات الاقتصادية لم تكن بنفس المستوى". وقال أبو ستيت إن "الرئيس مهد لنا جميعا الطريق للعمل بجد واجتهاد لتعميق الروابط بين مصر وأفريقيا "، مشددا على دور وزارة الزراعة التي يمكن أن تكون قاطرة حقيقية لعلاقات التنمية والشراكة مع الدول الأفريقية. وأضاف "الانتاج الزراعي في أفريقيا يعتمد عليه السكان في أغلب الدول"، مشيرا إلى كفاءة الانتاج الزراعي في هذه الدول واستغلال الموارد المائية والطبيعية، والذي مازال لم يصل للمستويات المثلى بحسب تقديره. وأوضح أن التعاون ببن مصر وأفريقيا في مجالات التعاون الزراعي لابد أن يعتمد على المحور الحكومي من خلال مذكرات التفاهم، مشددا في الوقت نفسه على أهمية دور القطاع الخاص والمستثمرين المصريين والين يجب أن يكون لهم دور فاعل لتنمية هذه العلاقات. وأشار إلى وجود 8 مزارع مصرية نموذجبة في 8 دول أفريقية، وقال "كان الغرض منها نقل نمزذج الزراعة المصرية لتلك الدول من أجل أن تكون نقطة لانطلاق وتدريب المزارعين، والمهندسين الزراعيين، في أفريقيا". ولفت إلى أن هذه المزارع ليست مزارع إنتاجية فقط بل مزارع إرشادية وبحثي، وقال أبو ستيت إن "المزارع اكتسبت سمعة كبيرة وأصبح في طلب لنقل هذا النموذج لدول أخرى"، مؤكدا أن هذه المزارع يمكن أن تكون نقطة انطلاق لشراكات حقيقية في القطاع الخاص. وبشأن الإنتاج الحيواني في أفريقيا، قال: "الإنتاج الحيواني يعتمد على المراعي الطبيعية، ولم يتم استثماره بصورة جيدة حتى الآن.. المزارع ممكن أن تكون نقطة بدء لمن يرغب من المستثمرين في بدء مشروعه"، مضيفا "المستثمرون حاليا حالات فردية في منتهى النجاح ونريد تنميتها ". وقال أبو ستيت "نحتاج إعداد خريطة استثمارية تعدها وزارة الزراعة السودانية، بما يخدم خطة تنمية السودان أيضا"، لافتا إلى عقد منتدى استثماري في القاهرة وطرح المشروعات أمام المستثمرين المصريين، وقال إن "تكلفة المشروعات أقل، نظرا لوفرة الموارد وسخاء الطبيعة". وأضاف "عند عرض الخريطة الاستثمارية نحتاج شركاء للتنمية لتفيذ المشروعات من الجانب السوداني، نستهدف الاستثمار في 22 دولة حتى 2020 ، وإنشاء مزرعة نموذجية في جميع الدول الأفريقية". وبشأن العقبات التي تواجه الاستثمار في أفريقيا قال "إن العائد بطئ والمستثمر يريد عائد سريع ". من جهته، شدد النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقية، على دور وزارة الزراعة في الشأن الأفريقي، وقال إنه دائما وأبدا ينير هذا الملف نقاط مهمة في مجال العلاقات المصرية الأفريقية، وسيكون الملف الرئيسي للجنة على المستوى البرلماني والتنفيذي .