استمرت الجامعات لليوم الثالث على التوالى فى الاهتمام بمظهر النظافة العامة داخل المدرجات وتوزيع النشرات والكتيبات للتوعية بمرض H1N1. وقامت جامعة حلوان بانشاء مكتب صحة دائم أمام المدخل الرئيسى للجامعة مزود بعدد من الأطباء والممرضات لمراقبة الحالة الصحية للطلاب الدخلين والخارجين من الجامعة يشرف عليه د. عبدالفتاح عجور المستشار الطبى للجامعة تنفيذا لخطة الجامعات لمكافحة الفيروس. وأصبح الحديث عن الفيروس هو موضوع الساعة داخل الجامعات ولم يقتصر الأمر على إدارة الكليات بل امتد ليكون جزءا من نشاط أساسى لبعض التيارات داخل الجامعة مثل جماعة الإخوان المسلمين الذين دشنوا وفى جامعة الزقازيق حملة تحت عنوان «معا ضد أنفلونزا الخنازير» ليبدأ تصادم مبكر بين إدارة الجامعة وطلاب الإخوان بإحالة 6 من طلاب الهندسة إلى التحقيق بتهمة تعليق الزينات وتعليق لافتات للتوعية بمرض إنفلونزا الخنازير. كما استمر الصدام بين طلاب الإخوان وإدارة جامعة الفيوم حين قرر مجلس التأديب الاستئنافى بالجامعة برئاسة د. أحمد الجوهرى رئيس الجامعة إلغاء امتحان الطالب أحمد رمضان عبدالتواب المقيد بالفرقة الثالثة بكلية الزراعة من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالجامعة، فيما قرر المجلس تخفيف عقوبة الطالب عمرو إبراهيم عراقى الطالب بالفرقة الأولى قسم مدنى بكلية الهندسة ليتم إلغاء امتحانه فى مادة واحدة بدلا من مادتين كان المجلس التأديبى الأول قد قرر إلغاء امتحانه فيهما، ويعتبر قرار المجلس الطالبين راسبين. وما بين إرشادات التوعية التى وزعتها إدارات الكليات للوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير ونشاط طلاب الإخوان المسلمين تستمر مشكلات طلاب الانتساب الموجه والتعليم المفتوح بالجامعات دون وجود حلول مقنعة للطلاب وأولياء أمورهم لتنفيذ قرار صدر عليهم كالبراشوت دون إنذار مسبق ،حيث استمر شكوى طلاب الانتساب الموجه بالجامعات أمس من تأجيل إدارات الكليات الإعلان عن نظام الدراسة فضلا عن قيام جامعة القاهرة بإصدار بطاقات حمراء مميزة لهم حتى يسهل على حرس الجامعة التعرف عليهم ومنعهم من الدخول إلى حرم الجامعة تنفيذا لتوجيهات وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى إطار خطة مكافحة أنفلونزا الخنازير. وفى جولة تفقدية للدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والبحث العلمى فى جامعة طنطا جدد الوزير رفضه التام لدخول المنتقبات إلى المدن الجامعية وقال «لن يحدث ذلك ما دمت وزيرا للتعليم العالى ومسئولا عن الجامعات فى مصر» وفيما يتعلق بمكافحة أنفلونزا الخنازير أكد هلال أن المجتمع المدنى أصبح له دور هائل فى نشر التوعية ومكافحة المرض. وفيما يتعلق بدعم المستشفيات الجامعية قال هلال إن حصيلة «مولد» واحد يقام فى أى محافظة كفيلة بتغطية أى عجز خاصة فى ظل مواجهة الأزمات، وعن العجز فى عدد الأطباء الجامعيين أكد الوزير أن معدل عدد الأطباء فى مصر يفوق المعدل العالمى حيث يوجد لدينا 24 طبيبا لكل 10آلاف نسمة فى حين أن المعدل العالمى 30 طبيبا لكل 10آلاف نسمة.