• أدوية الحموضة على المدى البعيد قد تسبب مشاكل في الكلى والتنفس.. وبعضها يُصيب بالضعف الجنسي • 20% من المصريين مصابون بارتجاع المريء.. والجراحات تستغرق ساعة واحدة ونسبة نجاحها تصل إلى 90% قال الدكتور رضا عز أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير والسمنة وعضو الجمعية العالمية لجراحات المريء وأمراض المريء، إن أكثر من 90% من الأشخاص يعتقدون أن أمراض المريء هي الارتجاع فقط، لكنها تضم (الأكاليزيا، والتكهف، وفتق الحجاب الحاجز، بخلاف السرطان)، لكن الارتجاع هو الأكثر شيوعا. وأوضح «عز»، في تصريح خاص ل«الشروق»، أن المريء هو العضو الذي يتواجد في 3 أجزاء في الجسم، وهي الرقبة والصدر والبطن، وهو أيضًا العضو الوحيد الذي يقع بين عضوين هما الصدر والبطن، مضيفاً أن المريء عبارة عن أنبوب عضلي يصل بين البلعوم والمعدة، ويتمثل دوره في توصيل الطعام من البلعوم للمعدة، ويفرز مادة مخاطية تساعد على انزلاق الطعام. ونوه بأنه رغم أهميته إلا أن المريء يعتبر كعضو صعب الجراحة، وما يزيد الأمر هو وجوده في 3 أماكن واتصاله بين البطن والصد، فمثلًا إذا حدث ثقب في التسريب يمكن أن يتسبب في الكثير من المشاكل، ولا يمكن استئصاله وعمل توصيل بعكس الأمعاء التي يمكن توصيل أمتار منها. وأكد أن 20% من المصريين مصابون بارتجاع المريء، و10% يصابوا بتغير في شكل الخلايا ما يجعلهم عرضة للإصابة بالسرطان، حيث وجد أن احتمالية تحول هذه الحالات إلى سرطان تتجاوز ال50%. وعن كيفية اكتشاف الإصابة بارتجاع المريء، قال: «كلنا نصاب بنوبات ارتجاع، فالصمام الموجود في نهاية المريء أحيانًا يرتخي فيشعر الشخص بحموضة، لكن إذا تكررت بشكل ملحوظ أو استمر وقت الحموضة فترة أطول هنا يعني أن العرض تحول إلى مرض». وقال إن الأعراض قد تتمثل في الشعور بحرقان وألم وقيء، أو أعراض أخرى ليس لها علاقة بالجهاز الهضمي مثل تسوس الأسنان، أو تغيير في الصوت، أو التهابات متكررة في الجهاز التنفسي وسعال وكحة، ويلجأ الكثير من الحالات إلى طبيب أمراض صدرية على أساس أنها حساسية. وتابع: «ما يحدث أن الارتجاع الشديد يمكنه الوصول إلى الجهاز التنفسي ويسبب تهيج في الأحبال الصوتية، كما يمكن أن يسبب الآم في الصدر، وكثير من الحالات تعتقد أيضا أنها أمراض قلب». وحذر من خطورة الاستمرار في تناول أدوية الحموضة لسنوات طويلة دون متابعة مع الطبيب، موضحا: «جزء كبير من هذه الأدوية يمكن أن تسبب مضاعفات، خصوصا مع الحالات التي تأخذ نفس الدواء لفترات طويلة، وبالدراسة وجد أن هذه الأدوية قد تسبب الكثير من المشاكل». وأشار إلى أن أدوية الحموضة على المدى البعيد تتسبب في مشاكل في العظام والكلى والتنفس والماغنسيوم، وأن الجيل الأول منها قد تكون سبب للإصابة بالضعف الجنسي. ووضع معايير للحالات التي يجب تحويلها إلى جراح، وهي حالات الارتجاع في سن صغير؛ لأن من الصعب أن يعيش المريض طوال سنوات على أدوية، مؤكدًا أن العملية لا تستغرق سوى ساعة ونسب النجاح بها تصل إلى 90%.