قال مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، الأنبا أنطونيوس، إن السلطات الإسرائيلية تحاول نزع الهوية المصرية والعربية والقبطية عن دير السلطان القائم في مدينة القدس، والذي يملكه الأقباط منذ القرن السابع الميلادي، ما يثبته عدة وثائق تاريخية أقدمها يرجع إلى 1680م، وآخرها 1961م. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية بفضائية «TEN»، أمس الأربعاء، أن هذه الأرض هي البقعة المصرية داخل فلسطين، لذلك حاولت إسرائيل معاقبة المصريين بعد 1970، من خلال نزع ملكية مصر عن الدير وإعطائه للرهبان الأحباش، متابعًا: «تم كسر باب الدير وتغيير الأقفال وتسليم المفاتيح إلى الكنيسة الإثيوبية». وأوضح أنه تم رفع قضية في محكمة العدل الإسرائيلي العليا بهذا الشأن وحكمت بإجماع 5 قضاة في 1971، بإعادة الحيازة للأقباط الأرثوذكس طبقًا للوثائق، لكنه لم يُنفذ حتى الآن، مستطردًا أنه بعد سقوط حجرًا من قبة إحدى الكنيستين القائمتين بالدير، عرضت البطريركية أن يتولى فريق هندسي تابع لها أعمال الترميم، ما رفضه الجانب الإسرائيلي، فتقدمت بعرض آخر وهو أن تتولى الحكومة الإسرائيلية أعمال الترميم لكن على نفقة البطريركية إثباتًا لملكيتها للدير، لكنه رُفض أيضًا. وتعرضت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس الأربعاء، لعدد من آباء وشمامسة كنيسة دير السلطان التابعة للكنيسة الأرثوذكسية المصرية بالقدس، واحتجاز أحدهم، خلال احتجاجهم على قيام الحكومة الإسرائيلية بأعمال ترميم داخل دير السلطان المتنازع عليه.