• «الصحة العالمية» تسجل 22 حالة إصابة بالفيروس في الإقليم خلال الفترة المنقضية من العام الجاري احتفل العالم، اليوم، باليوم العالمي لشلل الأطفال الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام، ويحمل هذا العام شعار «نهاية شلل الأطفال الآن»، ويهدف الاحتفال إلى توليد الوعي للقضاء على شلل الأطفال، وكذلك الاحتفال بجهود الآلاف من موظفي منظمة الصحة العالمية والمتطوعين الآخرين الملتزمين بالقضاء على شلل الأطفال. وقال مصدر مطلع بوزارة الصحة، إن الوزارة ماضية في جهودها لضمان مصر خالية من مرض شلل الأطفال، حيث كانت آخر حالة مؤكدة لشلل أطفال تم تسجيلها بمصر عام 2004، كما أعلنت مصر خالية من مرض شلل الأطفال عام 2006 من قبل منظمة الصحة العالمية. وأكد المصدر، في تصريح خاص ل«الشروق»، تقديم الطعوم الإجبارية للأطفال بالمواعيد المحددة، فضلاً عن التطعيمات التنشيطية المحدودة والتي تستهدف عددا من المحافظات طبقاً لخطة الوزارة في هذا الشأن؛ حرصا على صحة وسلامة المواطنين. وأوضح المصدرن أن وزارة الصحة والسكان أعلنت عن تقديم 19 مليون جرعة تطعيم ضمن التطعيمات الإجبارية للأطفال بجميع محافظات مصر وذلك خلال العام الماضي 2017، مشددا على أن الوزارة تستخدم طعوم معتمدة من منظمة الصحة العالمية، ويتم فحصها بمعمل مرجعي للمنظمة لضمان جودة وأمان وعقامة الطعم. ونوه المصدر بأنه تم خلال يوليو الماضي إضافة جرعة جديدة من طعم شلل الأطفال «سولك» عن طريق الحقن بالعضل، لرفع مناعة الأطفال ضد النمط الثاني من الفيروس، وذلك للأطفال عند إتمام عمر 4 أشهر، لافتا إلى أن هناك 7 جرعات مقررة للطفل منذ الميلاد حتى عمر 18 شهرا، بالإضافة إلى الحملات القومية والمحدودة التي تنظمها الوزارة على مدار العام. في السياق ذاته، أوضحت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها، أن شلل الأطفال فيروس يصيب أكثر ما يصيب الأطفال بالشلل، ويودي بحياتهم منذ آلاف السنين، وأن جمعية الصحة العالمية التي انعقدت في عام 1988، وضع وزراء الصحة بالدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية هدفاً لاستئصال شلل الأطفال. كان ذلك في وقت قُدِّر فيه عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال بنحو 350 ألف حالة في 125 بلداً. وأكدت المنظمة سراية فيروس شلل الأطفال البري إلى أدنى معدلاتها على مر التاريخ، إذ لم يشهد عام 2017 حتى الآن سوى 15 حالة (10 منها في أفغانستان، و5 في باكستان)، وهو ما يُمثِّل انخفاضا في عدد الحالات يزيد على 99.9% منذ عام 1988. وقال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن فريق استئصال شلل الأطفال في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تمكن بالتعاون مع الحكومات الوطنية وشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من تطهير مجتمعات المنطقة من هذا المرض بصورة تدريجية باستثناء بعض الجيوب القليلة القابعة في أفغانستانوباكستان. وأضاف: شهدت الفترة المنقضية من العام الجاري تسجيل 22 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري، وعلى الرغم من أن هذا الرقم يمثل تقدماً مُدهِشاً مقارنة ببضع سنوات مضت، إلا أنه يبقى رقما كبيرا بالنسبة لنا بالنظر إلى هدفنا المتمثل في خفض حالات الإصابة بهذا المرض إلى الصفر، ولا يمكن أن نقبل بأي سيناريو آخر. وتابع: «يُعد تقليص حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى الصفر أمرا مكلفا ومرهقا للغاية، وغالبا ما يكون مُحبِطاً، إلا أن شيئا واحدا مؤكدا، وهو عودة شلل الأطفال وانتشاره مجددا في قرانا وبلداتنا ومجتمعاتنا وفي كل مكان آخر تمكنّا من تطهيره خلال مسيرة طويلة من الكفاح المستمر».
