الأجسام البشرية ملوثة بالبلاستيك! من منا لا يقوم بتناول طعام مغلف بالبلاستيك؟ أو شرب المياه من زجاجة بلاستيكية؟ اكتشف حديثًا أن استخدامنا للبلاستيك في الطعام أو الشرب يكون ضارًا ويتسبب في تراكم جزيئات صغيرة من البلاستيك داخل الجسم؛ مما يزيد المخاطر بدخول مواد سامة للجسم مما قد يؤثر على عمل الجهاز المناعي. وتعد الدراسة التي أجرتها وكالة البيئة النمساوية، الأولى من نوعها التي يتم تطبيقها على البشر، والتي أكدت قدرة جزيئات صغيرة من البلاستيك «microplastic» على الوصول إلى مجرى الدم والجهاز الليمفاوي، وليس من المستبعد أن تصل إلى الكبد. وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، اكتشفت الدراسة -التي طبقت على مشاركين من المملكة المتحدة وفنلندا وإيطاليا واليابان والهند وهولندا وبولندا وروسيا والنمسا- وجود «microplastic» داخل كل عينة «براز» مأخوذة من الشخص. وتوصلت الدراسة أيضًا إلى وجود 9 أنواع مختلفة من البلاستيك، أكثرها شيوعًا «البولي بروبلين» و«البولي إيثيلين تيريفثاليت»، اللذان يستخدمان لتصنيع ألياف النسيج الصناعية. وتناول المشاركون -خلال أسبوع- طعامًا مغلفًا بالبلاستيك أو مياه من زجاجات بلاستيكية، وكان 6 أشخاص منهم يتناولون السمك، وعقب تحليل عيناتهم في المختبر وُجد أن الجزيئات الصغيرة حجمها يتراوح بين مابين 50 و500 ميكرومتر. ويتم إلقاء كميات كبيرة من البلاستيك في البحر، حيث تشير التقديرات إلى أن 2 إلى 5% من المنتجات البلاستيكية تستهلكها المخلوقات البحرية بشكل عام، وتم رصد كميات كبيرة من «microplastics» في التونة وسرطان البحر والروبيان وبلح البحر. وقال الدكتور فيليب شوبل، رئيس فريق البحث، إن المواد البلاستيكية منتشرة في حياتنا اليومية ونتعرض لها بطرق عديدة، وأنه من المتوقع أن يزداد مقدار التلوث البلاستيكي إذا لم تغير البشرية وضعها الحالي.