ثار فيديو ساخر نشره طاقم سفينة «أوليس»، التابعة لشركة الملاحة التونسية إثر حادث تصادم مع سفينة شحن قبرصية، موجة غضب في تونس لتضمنه «استفزازات». وظهر عدد من أفراد الطاقم المتواجد داخل السفينة المتواجدة قرب جزيرة كورسيكا التابعة لفرنسا، في فيديو نشروه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، للرد على الانتقادات التي طالتهم إثر حادث التصادم مع السفينة القبرصية. وتضمن الفيديو كلمات خارجة من الطاقم إلى المنتقدين، فقد طالبوهم بالصمت وعدم الحديث في مسائل لا يفهمونها، كما تضمن ضحكات استفزازية. وتساءل أحد العاملين في الفيديو ما إذا كان قد تم تحويل المرتبات إلى حساباتهم، بينما أشار آخر إلى أنهم بصدد الاستمتاع بمشاهدة صور متحركة في غرفة بالسفينة. وتتهدد الشركة التونسية غرامات مالية إثر دعوى قضائية تقدمت بها الشركة المؤمنة للسفينة القبرصية «سي إل إس فرجينيا» أمام المحكمة التجارية في مرسيليا، بالإضافة إلى تعويضات أخرى ترتبط بالتلوث البيئي الذي أحدثه الصدام. ووجهت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لطاقم السفينة، تشير إلى مسؤوليتهم في الحادث؛ لأن السفينة القبرصية كانت متواجدة بمكانها، بينما كان يمكن تفادي الصدام من على مسافة بعيدة. وانتشرت في عدة صفحات على موقع فيسبوك فرضيات تشير إلى أن غرفة القيادة في السفينة لم يكن بها ربان لحظة وقوع الحادث؛ ما أدى الى الاستنتاج بوجود إهمال في الواقعة، لكن الشركة التونسية لم تؤكد هذه الفرضية ودعت إلى انتظار نتائج التحقيق لتحديد المسؤوليات. وقال وزير النقل التونسي، رضوان عيارة، اليوم، إن هناك استياءً من تصرف طاقم السفينة، وإنه تم اتخاذ قرار بشأنهم وسيتم تنفيذه حال وصول السفينة إلى الأراضي التونسية. ولم يسفر حادث التصادم، عن خسائر بشرية لكنه تسبب في خسائر مادية وفي تسرب أطنان من النفط من السفينة القبرصية، والتي تعمل سفن إنقاذ فرنسية وإيطالية على شفطها من موقع التسرب. وذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن فرق التتدخل نجحت اليوم في فصل السفينتين العالقتين في البحر.