المعلم: أصدرنا أكثر من عشرة آلاف عنوان فى كل مجالات الإبداع.. وأعتز بجائزة أفضل كتاب للأطفال حرية النشر واحترام الملكية الفكرية أساسا صناعة النشر فى العالم كرم نادى ليونز العاصمة، المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة «الشروق»، ومنحه جائزة التميز الثقافى، تقديرا لمجهوداته المتميزة فى مجال صناعة النشر على مدى نصف قرن، ودوره البارز فى رئاسة اتحاد الناشرين المصريين، ثم اتحاد الناشرين العرب، وكذلك أثناء توليه منصب نائب رئيس اتحاد الناشرين العالمى، فضلا عن إطلاقه وتبنيه للعديد من المبادرات لتشجيع الحوار بين الثقافات والتفاهم فى المحافل الدولية الكبرى للنشر. حضر الحفل الذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ مساء الجمعة الماضية أعضاء نادى ليونز العاصمة فى مصر، وأعضاء من النادى التوءم «أنطلياس فخر الدين»، برئاسة السيدة بولين منصور من لبنان، كما حضره أيضا مجموعة متميزة من نجوم المجتمع فى مقدمتهم المهندس هانى محمود، وزير الاتصالات والتنمية الإدارية الأسبق، والسفير محمد أنيس سالم. وعقب تكريمه ارتجل المهندس إبراهيم المعلم كلمة، تحدث فيها عن الفترة التى أدار فيها دارالشروق من بيروت، وأن ميلاد اتحاد الناشرين العرب بدأ من العاصمة اللبناينة، مشيرا إلى الاجتماع الذى عقده الاتحاد برئاسته مع الرئيس اللبنانى الأسبق إلياس الهرواى. وتطرق المعلم فى عجالة إلى ما قدمته دار الشروق، حيث أصدرت أكثر من عشرة آلاف عنوان متنوع فى شتى المعارف الإنسانية، والنقلة الهائلة للدار فيما يتعلق بكتب الطفل. تكريم المهندس إبراهيم المعلم في حفل نادي ليونز العاصمة وقال المعلم إنه ودار الشروق يعتزون كثيرا بالجائزة الكبرى من معرض بولونيا الأكبر والأجمل فى العالم والمتخصص فى كتب الطفل عام 2000. وكانت المسابقة وقتها لأفضل ناشر أصدر كتابا للإطفال فى العالم باستثناء أوروبا والولايات المتحدة، مستخدما كل مهارات النشر من تأليف ورسم وجاذبية وورق، وأهمية هذه الجائزة أن كلا من الصين واليابان وكوريا شاركت فيها. وقال المعلم إننا يجب أن نهتم بالكتب المدرسية خصوصا المقدمة لأطفال الحضانة والمرحلة الابتدائية، ونحولها إلى وسيلة للمتعة وليس للتعذيب. وتطرق المعلم إلى أهمية الصناعات الإبداعية التى تقدم الإضافة والابتكار، وتشمل كل مناحى الإبداع من التأليف فى كل المجالات إلى براءات اختراع الأدوية، وما بينهما نهر طويل من الإبداع والتفوق، مشيرا إلى أن حجم هذه الصناعة فى العالم يصل إلى نحو 1500 تريليون دولار وهى الأكثر نموا فى العالم بالمقارنة حتى مع تجارة السلاح والبترول، نصيب العالم العربى من هذه الصناعات الإبداعية لا يزيد للأسف عن نصف فى المائة، رغم أننا نملك إمكانيات كثيرة تجعلنا نتقدم. وعاد المعلم إلى بدايات تأسيس أول اتحاد دولى للناشرين عام 1896، قائلا إن المبدأين الأساسيين للنشر فى العالم هما حرية النشر وتشمل حرية التعبير ثم حرية استيراد وتصدير الكتب والوصول للمعلومات وتشمل سلامة الكاتب والمفكر والناشر والقارئ، وتم وضع كل ذلك فى مواثيق الأممالمتحدة، أما المبدأ الثانى فهو احترام الملكية الفكرية، وهى تحتاج إلى الكثير من الجهد والعمل حتى نشجع الإبداع والمبدعين بدلا من دعم المزورين. قال المعلم إنه بعد 50 عاما من العمل المستمر فى صناعة النشر فقد «نجحنا فى حاجات كثيرة وأخفقنا فى أشياء لكننا نحاول ونتعلم ونستمر». كما تحدث المعلم عن اصطحابه للروائى البرازيلى الشهير باولو كويلو إلى لقاء أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، وكيف قام كويلو بتقبيل يد محفوظ قائلا له «إننى أُقبل اليد التى علمتنا الأدب والأهم علمتنا الإنسانية». وقال المعلم أيضا إن دار الشروق استجابت لكل التطورات فى عالم التكنولوجيا وصارت إصدارتها متاحة على كل المنصات تقريبا. وقالت نجوى عماد، رئيسة نادى ليونز العاصمة إن «دار الشروق عرفت باعتبارها قاعدة للتنوير الثقافى ومنصة كبيرة لحرية الفكر والتنوع، ف «الشروق» علامة وبصمة كبيرة فى عالم النشر، ولذا فقد استطاعت أن تستحوذ على ثقة واهتمام كل من الكتاب والقراء والناشرين فى جميع أنحاء العالم العربى». وأضافت أن تكريم نادى ليونز العاصمة للناشر الكبير إبراهيم المعلم يأتى استكمالا للدور الذى يضطلع به النادى فى دعم وتكريم رموزالثقافة والفكر فى مصر. وأشارت رئيسة النادى إلى أنها «حرصت هذا العام على إقامة الحفل بمدينة شرم الشيخ، مساهمة من النادى فى الترويج للسياحة الداخلية، وجذب المزيد من السائحين إليها». فى الوقت نفسه احتفل أعضاء نادى ليونز العاصمة بتسليم السيدة نجوى عماد رئاسة النادى إلى الرئيسة الجديدة السيدة مايسة جلال، حيث تمنت لها كل النجاح فى قيادة النادى استمرارا لتميزه، معربة عن سعادتها لكونها رئيسة شرفية دائمة للنادى، وأنها ستستمر فى تقديم كل الدعم للنادى وأعضائه.