أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، إلغاء الولاياتالمتحدة، معاهدة صداقة قديمة مع إيران. وفي التقرير التالي تجيب «الشروق»، على أبرز التساؤلات حول هذه المعاهدة. متى أبرمت معاهدة الصداقة؟ أبرمت المعاهدة في أغسطس من عام 1955، في عهد الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، والرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور. على ما تنص المعاهدة؟ «تقام بين إيرانوالولاياتالمتحدةالأمريكية، علاقات سلام راسخة ودائمة وصداقة قوية»، هذا هو نص المادة الأولى من المعاهدة التي أسقطتها واشنطن اليوم. وتتكون المعاهدة من 23 مادة، تتناول تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والحقوق القنصلية والنشاطات التجارية بين واشنطنوطهران. لماذا ألغت واشنطن الاتفاقية؟ سبب إلغاء الاتفاقية، هو رفع إيران دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية، ضد العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن، وتقول طهران إن هذه العقوبات تمثل خرقًا لمعاهدة الصداقة. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه «بومبيو»، اليوم الأربعاء، انسحاب بلاده من المعاهدة، قال إن ذلك يأتي ردًا على ما اعتبره استغلال إيران لمحكمة العدل الدولية لأغراض سياسية ودعائية، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة ستستفيد من إلغاء المعاهدة، بعد أن كان إيران تستغلها لسنوات طويلة. لماذا صمدت الاتفاقية رغم التوترات بين البلدين؟ صمدت الاتفاقية بشكل عجيب رغم التوتر الذي يخيم على علاقة البلدين منذ سنوات، إلا أن تصريح «بومبيو»، خلال إعلانه إلغاء الاتفاقية اليوم قد يفسر الوضع، فقد قال: «بصراحة، هذا قرار كان ينبغي اتخاذه قبل 39 عاما». وزير الخارجية الأمريكي، يشير بذلك إلى عام 1979 عندما قطعت واشنطن علاقتها بطهران، إثر اقتحام طلبة إيرانيون للسفارة الأمريكية واحتجاز رهائن.