ترامب يؤكد علي أهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر الرئيس الامريكي: مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب السيسي :مصر تحرص على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس الأمريكي أعرب عن بالغ ترحيبه بلقاء الرئيس السيسي، مؤكداً ما توليه الإدارة الأمريكية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين. كما أعرب الرئيس ترامب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، فى ضوء دور مصر الإقليمي المحورى، بما يساهم فى تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة. وأضاف السفير بسام راضى أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيراً إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذى يهدد استقرار المنطقة والعالم. وفى هذا الإطار تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة فى التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها فى طليعة الدول التى تواجه هذا الخطر، مؤكداً أن مصر تعد شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، ومعرباً عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. وفى هذا السياق أكد الرئيس السيسي علي أهمية مواصلة التعاون المصري الأمريكي المشترك للتصدى للتنظيمات الإرهابية بهدف تقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد، فضلاً عن منع توفير ملاذات آمنة له، مستعرضاً تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً. وأضاف السفير بسام راضى أنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولاياتالمتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لاسيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولاياتالمتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما. وذكر المتحدث الرسمى أنه تم خلال اللقاء كذلك بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع فى كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلاً عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولاياتالمتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كماحضر الرئيس عبدالفتاح السيسي عشاء العمل الذى نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته عدداً من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولاياتالمتحدة. وصرح السفير بسام راضي أن بيتر تشانسكي رئيس المجلس رحب في مستهل عشاء العمل بزيارة الرئيس لنيويورك، معرباً عن سعادة أعضاء المجلس بالالتقاء مجدداً بالرئيس، ومشيداً بتجربة مصر الناجحة في الإصلاح الاقتصادي، ومؤكداً عزم المجلس على مواصلة دعم التعاون الاقتصادي بين مصر والولاياتالمتحدة في المجالات المختلفة. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استعرض من جانبه التطورات التي مرت بها مصر والمنطقة على مدار السنوات الماضية وما شهدته من تحديات غير مسبوقة، استلزمت العمل على تثبيت دعائم الدولة والحفاظ على الاستقرار وتنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لزيادة القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمارات الأجنبية. وأشار الرئيس كذلك إلى أن مصر تؤمن بدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية وتعتزم مواصلة إنجاز الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها تسهيل عمل القطاع الخاص وتعزيز دوره في جميع القطاعات، بما في ذلك مشاركته في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى، وعلى رأسها محور التنمية بمنطقة قناة السويس، إضافة لإنشاء عدد من المدن الجديدة منها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، بما يُعزز من سرعة إنجاز المشروعات المختلفة ويسهم بقوة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة "رؤية 2030". وذكر السفير بسام راضي أنه دار حوار مفتوح بين الرئيس وأعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي الذين أعربوا عن تقديرهم لما تم في مصر من إصلاحات اقتصادية واسعة ومؤثرة، مؤكدين تطلعهم لمواصلة تعزيز العلاقات التجارية التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة من خلال التوسع في الأنشطة الاستثمارية القائمة أو تدشين الجديد منها خلال المرحلة المقبلة. وفي ذلك السياق استعرض الرئيس المشروعات القومية الجاري إنشاؤها في مصر، مؤكداً أن المرحلة الحالية تشهد تركيزاً خاصاً على تعزيز الاستثمار في تعليم وصحة الإنسان المصري، وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي والتي من شأنها الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين في هذه المجالات. كما استعرض وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والتجارة والصناعة، فرص التعاون الاقتصادي المشترك، منوهين إلى الإصلاحات الجارية في العديد من المجالات، منها قطاع الصحة ولاسيما مشروع التأمين الصحي الشامل ومبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر على الأمراض غير السارية، وقطاع النقل والمواصلات والسكك الحديدية، والتجارة، وتطوير التعليم، وغير ذلك من مجالات التعاون الاقتصادي. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أشاد في ختام اللقاء بدور مجلس الاعمال للتفاهم الدولي في تعزيز الحوار بين الحكومة المصرية وكبرى الشركات الأمريكية لتشجيع التجارة الدولية وتحقيق النمو الاقتصادي، مؤكداً حرص مصر على تعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية الأمريكية.