حققت وكالة «ناسا» الأمريكية، تقدمًا كبيرًا في مشروعها لإطلاق مركبة فضائية قادرة على صدم الكويكبات وإبعادها عن مسارها التصادمي مع الأرض، بعدما وصل المشروع مراحلة النهائية. ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن وكالة الفضاء الأمريكية تستعد لإطلاق مهمة «الاختبار المزدوج لإعادة توجيه كويكب»، المعروف اختصارًا باسم «DART»، في عام 2020، والذي من المفترض أن يكون قادرًا يومًا ما على حماية كوكب الأرض. وبعد موافقة «ناسا»، أواخر شهر أغسطس الماضي، على استخدام المشروع، فإن «DART»، سيجرى اختباره على كويكب يسمى «ديديموس»، لا يتجاوز قطره 160 مترًا، بهدف الوقوف على مدى قدرة تقنية «التصادم الحركي» على إبعاد كويكبات ذات أحجام أكبر تهدد الحضارة البشرية بالفناء. وأوضحت الصحيفة، أن المشروع يجرى تصميمه وبنائه في مختبر جون هوبكينز، للفيزياء التطبيقية، في لورال بولاية ميريلاند الأمريكية. وقال الرئيس المشارك في المشروع، أندرو ريفيكين، إن «DART»، يساعد في فهم طبيعة الكويكبات، من خلال رؤية رد الفعل عند الاصطدام، لتطبيق هذه المعرفة عند الحاجة لإعادة توجيه آية أجرام قادمة باتجاه الأرض في المستقبل، بالإضافة إلى كونه أول زيارة مخططة لمجموعة الكويكبات الثنائية القريبة من الأرض، والتي يتعين فهمها بالكامل. ويستخدم المشروع تقنية الاصطدام الحركي، عن طريق ضرب الكويكب المهدد للأرض لتغيير مساره، وإن كان الاصطدام سيغير من سرعة الكويكب بمقدار طفيف، إلا أن تنفيذ ذلك قبل وقت كافٍ من التصادم المتوقع سيضيف مزيد من الوقت لإحداث تحول كبير في مسار الكويكب بعيدًا عن الأرض. وبجانب صدم الكويكبات المهددة للأرض، فإن المشروع يستهدف تجميع معلومات عن طبيعة وتكوين «ديديموس»، ومداره وكيفية عمل النظام الثنائي، والذي يكون فيه أحد الأجرام يدور حول آخر أكبر منه حجمًا.