خبير اقتصادي: «الحرب الإلكترونية» و«حماية قواعد العمل الوطنية».. أبرز تحديات الدول العربية

أكد الخبير الاقتصادي الدولي ورئيس بالأكاديمية العربية بالإسكندرية، شريف ديلاور، أن أحد أبرز التحديات المُشتركة التي تواجه المنطقة العربية، هي الحرب الإليكترونية، وحماية قواعد العمل الوطنية جنباً إلى جنب قضايا الأمن، ومواجهة الإرهاب، قائلاً: «الحرب الإلكترونية أخطر من الحرب العسكرية المباشرة، ويمكن أن تقضي على دولة وتسقطها في يوم وليلة.
جاء ذلك خلال ترأس الدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لجلسة العمل الثانية للندوة البرلمانية العربية للاتحاد البرلماني العربي، والتي عقدت في مقر مجلس النواب، وكانت حول التحديات الداخلية للوطن العربي والمشاكل الاقتصادية ومعوقات التنمية (الفقر والبطالة)، والحكم الرشيد، وذلك بحضور ممثلي برلمانات كلًا من (اليمن، والأردن، والكويت، والإمارات، والبحرين، والمغرب، والجزائر، وفلسطين، والصومال، والسودان).
وأضاف «ديلاور»، أن تلبية تطلعات شباب الأمة وتنمية قدراتهم على مواجهة العصر الجديد، وتضافر الاقتصاديات العربية للتعامل مع تحولات الاقتصاد الدولي، أحد التحديات الهامة أمام الدول العربية، منوهًا بأن الشباب العربي هم الحل، لاسيما وأن لديهم قدرة على التعامل مع تكنولوجيا العصر، فهم محرك التنمية الحقيقة ويجب تأهيلهم والاستفادة منهم.
وتابع: «الأداء العربي سيتضاعف من خلال منظومة مشتركة، مقترحًا 5 نقاط أساسية في هذا الصدد، متمثلة في إنشاء بنك عربي للتنمية يهدف إلى تمويل البنية الأساسية العربية، وإنشاء صندوق للأزمات مثل إشكالية النقد الأجنبي، وكذلك أنشاء منظمة عربية للتكنولوجيا والابتكار، وأن يكون هناك دور مشترك في مفتضوات التجارة العالمية، بجانب إطلاق عمله افتراضية للتجارة الالكترونية للبيئة العربية.
وقال ديلاور، إن التحولات الاقتصادية في البيئة العالمية أصبحت شديدة السرعة، مشيرًا إلى أنها شهدت تغيرًا تامًا خلال السنوات الأربع الماضية.
وأوضح، أن العالم العربي لكي يحقق تنمية اقتصادية حقيقية عليه الوقوف على عدة عناصر أبرزها، معرفة التحولات الاقتصادية في البيئة العالمية المحيطة باقتصاديتنا العربية.
ولفت «دويلار» إلى أهمية مناقشة تحديات ومشكلات البيئة الداخلية للاقتصاد العربي، والوقوف على نقاط القوة والضعف، إضافة إلى التوجه الاستراتيجي للتغلب على معوقات التنمية.
وأشاد بدولة الإمارات العربية، التي كانت صاحبة السبق في إنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه الثورة التكنولوجية المقبلة، مشيرًا إلى أن العالم شهد 3 اكتشافات كبرى (النار، والكهرباء، والذكاء الاصطناعي).