وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، اليوم الجمعة، انتقادات حادة للرئيس دونالد ترامب وللجمهوريين وحث الديمقراطيين على التصويت في انتخابات التجديد النصفى للكونجرس التي تجرى في نوفمبر المقبل، من أجل إعادة "النزاهة والاحترام وسيادة القانون" للحكومة. وقال أوباما في خطاب ألقاه في جامعة إلينوي إن "المشكلة لم تبدأ مع دونالد ترامب. هو عارض من الأعراض وليس السبب. ترامب لا يفعل شيئا سوى أنه يستفيد من حالة الاستياء التي ساهم الساسة في إذكائها منذ سنوات"، مضيفا: "إنه خوف وغضب تجذرا في ماضينا. وهذا الوضع مرده أيضا التغييرات العميقة التي حدثت في حياتنا. لكن بالمناسبة هي حالة عابرة"، وفقا لوكالة رويترز. وتابع: الأمريكيين يعيشون الآن في "أوقات خطرة" واتهم الجمهوريين بتقويض التحالفات الدولية بتقاربهم مع روسيا وبأنهم تسببوا في ارتفاع حاد في عجز الموازنة الاتحادية. وقال أوباما : "عليكم أن تقترعوا لأن ديموقراطيتنا على المحك". وتابع "إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات، آمل بأن تكون السنتان الماضيتان قد غيرت من نظرتكم هذه". وأضاف أيضاً في كلمته التي لقيت تصفيقاً حاداً، أن "التهديد الأكبر لديموقراطيتنا ليس دونالد ترامب (...) بل اللامبالاة"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، قال أوباما إن "الجمهوريين لا يريدون فيما يبدو ممارسة أي دور رقابي على سياسات ترامب"، مضيفا: "هذا ليس من شيم المحافظين وهو بالتأكيد أمر غير طبيعي. إنه أمر غير معتاد. هذه رؤية تقول إن حماية سلطتنا ومن يدعموننا هي كل ما يهم حتى وإن كانت تضر بالبلاد". وفي أول تعليق على خطاب أوباما، قال ترامب: "أنا آسف لقد شاهدته لكن استبد بي النعاس. هو (أوباما) وسيلة جيدة للنوم". ومنذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير 2017، التزم أوباما الصمت نسبياً. لكن يبدو أنه قرر، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعماً للمرشحين الديموقراطيين. ومن المقرر أن يكون في كاليفورنيا غداً السبت، وفي أوهايو الخميس المقبل لدعم المرشحين الديموقراطيين في هاتين المنطقتين. وتجري الانتخابات المقبلة في السادس من نوفمبر المقبل لتجديد كامل أعضاء مجلس النواب ال435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ والحكام في 36 ولاية. وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديموقراطيين من انتزاع الأكثرية في مجلس النواب.