مصيلحى يطالب بإعادة النظر فى الرسوم الإضافية مروان السماك: الملاحة فى القطب الشمالى تستمر 3 أشهر فقط خلال العام قال المهندس مروان السماك رئيس الشركة الهندسية للحاويات وكيل خط هابج لويد العالمى إنه بعد إعلان خط ميرسك العالمى عن إجراء رحلة عبر طريق القطب الشمالى من شرق آسيا إلى أوروبا حدثت حالة من الخوف عن مدى تأثير ذلك على ممر قناة السويس. ويرى أن ميرسك تسعى فقط إلى تجربة هذا المسار ولن تستخدمه بشكل دائم نظرا لأن ذلك الممر لا يصلح للاستخدام طوال العام. وأكد أن طريق القطب الشمالى لن يمثل أى تهديد على المدى القريب لحركة عبور السفن بقناة السويس، ولكن مع استمرار ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة قد يمثل تهديدا خلال 20 سنة المقبلة. وذكر أنه وفقا لدراسة تم إعدادها من خلال مدرسة كوبنهاجن لأعمال الشحن أن البحر الشمالى سيصبح أقل كلفة خلال عام 2040 إذا استمر الغطاء الجليدى بالتلاشى بنفس النسب الحالية. ولفت إلى أن السفن التى ستعبر الممر يجب أن تكون مجهزة بتجهيزات باهظة الثمن تتمثل فى ضرورة مرافقتها بسفن كاسحات نووية ما يقلل من الجدوى الاقتصادية للخط الملاحى حاليا. وأكد أن طريق القطب الشمالى لا يمر بموانئ عالمية هامه مثل جبل على والموانئ السعودية والموانئ المصرية وموانئ شرق البحر المتوسط أيضا. وأضاف أن الطريق لا يوجد به مناطق لوجستية وصناعية ولا حتى موانئ تصلح أن تكون ترانزيت ما يجعل الجدوى الاقتصادية له ضعيفة. وطالب بضرورة الاسرع فى تجهيز المنطقة اللوجستية بشرق قناة السويس والتي تعتبر عاملا تنافسيا قويا وجاذبا للسفن التجارية. يذكر أن طريق القطب الشمالى يربط بين المحيط الأطلسى والمحيط الهادئ على طول ساحل القطب الشمالى الروسى من بحر بارنتس على حدود روسيا. وأكد عمر مصيلحى العضو المنتدب لشركة فينمار للملاحة أن طريق القطب الملاحى لن يمثل تهديدا لحركة عبور السفن فى قناة السويس نظرا لأنه لا يصلح لعبور السفن غير 3 شهور فقط خلال فترة الصيف بعد حدوث ذوبان للجليد. وأضاف أن إعلان هيئة قناة السويس عن ارتفاع حجم البضائع التى تعبر مجرى قناة السويس التى ساهمت فى انتعاش موارد الهيئة يؤكد أنه لا توجد أى تأثيرات سلبية من مسارات ملاحية منافسة. وذكر أن الخطوط الملاحية التى ترغب فى الانتقال بين آسيا وأوربا لن تجد أفضل من طريق قناة السويس لأنه يعد أقصر ممر ملاحى لتلك الرحلات. ولفت إلى التهديد الحقيقى لحركة عبور السفن عبر قناة السويس يكمن فى ارتفاع رسوم الخدمات بداخل الموانئ التابعة مثل شرق بورسعيد. وذكر أن غرفة ملاحة الإسكندرية عرضت على وزير النقل الدكتور هشام عرفات تقريرا يتضمن ارتفاع تكلفة الرسوم داخل الموانئ المحلية مقارنة بنظيرها الأجنبى، مؤكدا أن ذلك ساهم فى هروب خطوط ملاحية من ميناء شرق بورسعيد. وأكد ارتفاع الرسوم ساهم فى خسارة كبيرة فى حجم تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد وكذلك فى عبور تلك السفن لمجرى قناة السويس. وطالب بضرورة إعادة النظر فى ارتفاع رسوم الخدمات بداخل الموانئ المحلية التى جاءت من جراء قرار 488 لسنه 2015 و800 لسنة 2016 التى ساهمت فى هروب 5 خطوط ملاحية من ميناء شرق بورسعيد. ولفت إلى أن الحل يكمن فى تحسين الخدمات فى الموانئ المحلية وتقديمها بأسعار تنافسية تتناسب مع المنافسة الشرسة مع الموانئ الأجنبية المجاورة مثل بيرية فى اليونان. وقال محمد أبوحشيش وكيل خط كى لاين العالمى إن الملاحة فى ممر القطب الشمالى لن تستمر أكثر من 3 شهور فى العام ما يجعل المنافسة مع قناة السويس صعبة. وأضاف أن طريق رأس الصالح هو أقرب المنافسين لمجرى قناة السويس فى حالة انخفاض سعر البترول على المستوى العالمى بينما حاليا بعد ارتفاعه مرة أخرى ستكون المنافسة صعبة. وأستند على ارتفاع عوائد هيئة قناة السويس خلال العام الماضى فى ظل انتعاش حركة عبور السفن بفضل تحسن حركة التجارة العالمية. وأكد أن الحل فى مواجهة تلك التحديات تمكن فى سرعه إنشاء ترسنة بحرية بغرض إصلاح السفن العابرة لقناة السويس وكذلك تدشين محطات لتموين الوقود بغرض إمداد السفن التى تعبر القناة بما تحتاجه. وطالب بسرعة إنشاء مناطق صناعية بالقرب من قناة السويس بهدف تعزيز عمليات عبور السفن لقناة السويس. ولفت مصدر مسئول فى أحد الخطوط الملاحية العالمية إلى أن إعلان خط ميرسك العالمى عن تنظيم رحلة عبر القطب الشمالى مجرد محاولة ضغط على قناة السويس بهدف الحصول على مزيد من التخفيضات من هيئة قناة السويس من خلال الإيحاء بأن الخط قادر على إيجاد خطوط بديلة. وذكر أن خط ميرسك أكبر عميل لهيئة قناة السويس حيث يستحوذ على 16 % من حجم السفن التى تعبر قناة السويس ما يجعله يسعى إلى الضغط على الهيئة من تخفيضات أكثر. ولفت إلى طريق القطب الشمالى لن يمثل أى تهديد لهيئة قناة السويس حاليا ما يجعل تحركات خط ميرسك غير مؤثرة. وأكد أن توسعات قناة بنما خلال العامين الماضيين هو التحدى الحقيقى أمام حركة الملاحة فى مجرى قناة السويس. وأضاف أن قناة بنما نجحت بالفعل فى سحب بعض سفن الحاويات من قناة السويس خصوصا التى تنتقل بين شرق أمريكيا وآسيا بسبب قصر المسافة التى تجعل التكلفة أقل مقارنة بقناة السويس. وذكر أنه على سبيل المثال تدفع السفينة التى تحمل 10 آلاف حاوية رسوم 400 ألف دولار لهيئة قناة السويس نظير عبورها بينما تقل تلك الرسوم نحو 30 % بقناة بنما. وذكر أن هيئة قناة السويس تحركت بشكل سريع لمواجهة ذلك التحدى من خلال منحها تخفيضات بلغت 40 % للسفن التى تعبر من قناة بنما ما ساهم فى جذبها مرة أخرى. وأضاف أن هيئة قناة السويس نجحت فى تحقيق 200 مليون دولار عوائد من تلك السفن خلال العام المالى الماضى. وأكد أن توسعات مجرى قناة السويس التى تمت خلال 2015 جاء ردا على توسعات قناة بنما بغرض التمكن من مواجهة المنافسة معها. وأضاف أن عمليات التعميق أيضا ساهمت فى استيعاب السفن العملاقة التى بدأت تظهر على مستوى سوق الملاحى العالمى مؤخرا بسبب التكتلات بين الخطوط العالمية. وطالب بضرورة تحديث الخدمات الملاحية اللوجستية على جانبى مجرى قناة السويس بغرض مواجهة الممرات العالمية التى قد تهدد مجرى قناة السويس.