ومؤلف العمل يؤكد: قماشة العمل تحتمل أجزاء كثيرة.. والجمهور مفتقد لدراما اجتماعية حقيقية جملة قالها بطل العمل فى الحلقة الأخيرة أكدت أن الحدوتة لم تنته بعد حسم المنتج إبراهيم حمودة الجدل المثار حول تصوير جزءا ثانيا من مسلسل «أبو العروسة» بعد أن تباينت الاخبار إثر نشر الفنان سيد رجب بطل العمل فيديو عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» يعلن لجمهوره ومحبيه عن استعداد فريق العمل لتصوير جزء ثانٍ من المسلسل الذى بلغت عدد حلقات جزئه الأول 60 حلقة، وعقب نشر الفيديو انتشرت تصريحات منسوبة لمخرج العمل كمال منصور الذى ينفى فيها علمه بقرار عمل جزء جديد، وانه لم يتم التواصل معه رسميا، الامر الذى تسبب فى حالة من البلبلة وتساؤل اذا كان هناك بالفعل جزء ثانٍ من المسلسل أم لا. وقال إبراهيم حمودة فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن هناك قرارا بالفعل لتصوير جزء ثانٍ من المسلسل بعد ان حقق جزأه الأول نجاحا كبيرا، وحظى على نسبة مشاهدة عالية جدا رغم عرضه خارج الموسم الرمضانى، وهو الموسم الاكبر للدراما المصرية. ولأن نهاية الجزء الأول كانت مثل نهاية أى حدوتة، حيث تزوج الاحباب وتصالح المتخاصمون، وعادت المياه لمجاريها بين الازواج بعد مشكلات وأزمات، فكان السؤال كيف سيتم عمل جزء ثان لمسلسل حسمت حدوته فى الجزء الأول ليجيب المؤلف هانى كمال قائلا: بالرغم من أن البعض قد يعتقد أنه بالزواج تنتهى الحدوتة فهو مخطئ تماما، وأتذكر الجملة التى ختم بها بطل العمل «عبدالحميد» الذى لعب دوره الفنان سيد رجب حينما قال: «مش معنى ان النهايات سعيدة تبقى المشاكل انتهت»، فنحن فى «أبو العروسة» قدمنا دراما اجتماعية حقيقية، وهى ما تعتبر أصل الدراما بلا شك، فالمشاهد كان يرى يوميا واقع حياته بجميع تفاصيلها ومشاكلها وأضفنا عليها جرعة من الأمل، فلا يمكن لإنسان كائن ما كان، ان يعيش حياته بلا أمل، وان يدرك حقيقة ان الغد أفضل إن شاء الله، فنحن قدمنا نماذج عديدة من الأسر المصرية، بكل ما تعانية من مشكلات وهموم وقضايا مختلفة، واستعرضنا كيف سعى كل واحد لحل أزماته بالطريقة التى يراها صوابا من وجهة نظره، مع التأكيد انه لا يوجد ملائكة تعيش بيننا، فنحن بشر نخطئ ونصيب. وأكمل المؤلف هانى كمال: من هنا جاء نجاح العمل، فلقد نجحنا بتوفيق من الله فى لمس أوتار مشاعر وعقل المشاهد، الذى عانى ولا يزال من اعمال غريبة عنه تتسم بالعنف والحركة ودماء تسيل وصوت المسدس شريك أساسى فى كل حلقة، وهو ما جعله يشعر بحنين شديد لأعمال درامية اجتماعية حقيقية من نفس النوعية التى تربى وكبر وتعلم منها ورأى نفسه والمحيطين به فيها، فمصر تنعم بكنوز درامية رائعة وراسخة فى الأذهان، وهو ما نحتاج اليه حاليا فى هذا الزمن الصعب، الذى أصبحنا نستيقظ فيه على أخبار من نوعية أب يقتل أبناءه وام تلقى بجثث اولادها فى الشارع، وأصبح هناك خلل فى الأسرة وعلاقتها ببعضها البعض، وهنا لابد ان يستوعب العاملون فى صناعة الدراما اهمية الدور الذى يلعبونه، والرسالة التى يقدمونها للناس، فأنا ضد من يردد مقولة إننى أنقل الواقع، فهذا لم ولن يكون دورنا كمثقفين، فنحن نسعى لزراعة قيم ومثل واخلاقيات يجب ان تكون موجودة بيننا لننعم بمجتمع أفضل. وأشار: قماشة «أبو العروسة» تحتمل أجزاء عديدة، فقضايانا وهمومنا لا تنتهى، وكل يوم هناك احداث مختلفة نتعرض لها، ويتعرض لها ابناؤنا وأحفادنا وإخوتنا، فمشكلات الأسرة لا تنتهى، فالحياة عبارة عن علاقات متشابكة ومتشعبة، وهو ما قدمناه فى الجزء الأول بتوفيق من الله كما ذكرت، فلولا دعم ومساندة الله لنا ما كنا حققنا هذا النجاح. وهو ما أتوقعه مع الجزء الثانى الذى شرعت فى كتابة حلقاته، فنحن نحمل رسالة مهمة بناءة ومثمرة، ونثق فى أن الله سيدعمنا وسيلهمنا الصواب.