قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الثلاثاء، إن بريطانيا يمكنها تحقيق النجاح لدى خروجها من الاتحاد الأوروبي حتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق خروج. وأشارت «ماي» -في حديثها للصحفيين على متن الطائرة التي تقلها لجنوب إفريقيا، في أولى محطات جولتها التي تشمل 3 دول إفريقية وتستغرق 5 أيام- مرتين إلى تصريحات رئيس منظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو، الذي قال لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الأسبوع الماضي، إن التجارة لن تتوقف إذا لم تتوصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي لاتفاق. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن «ماي» القول: «لقد قال إن وضع عدم التوصل لاتفاق لن يكون وضعا سهلا، ولكنه أيضا لا يعني نهاية العالم». وأضافت: «لقد قلت منذ البداية عدم التوصل لاتفاق أفضل من التوصل لاتفاق سيئ». وتأتي تصريحات «ماي» مناقضة للتوقعات «المتشائمة» التي أطلقها وزير المالية فيليب هاموند، الذي قال في خطاب الأسبوع الماضي لنيكي مورجان، رئيسة لجنة الخزانة بالبرلمان، إن عدم التوصل لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي سوف يخفض الإنتاج الاقتصادي المتوقع بنسبة 7.7%، كما سوف يزيد من أعباء الاقتراض الحكومي بواقع 80 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2033. وقالت «ماي» إن الأرقام التي ذكرها «هاموند» هي نفس الأرقام التي وصفتها بأنها «أمور جارية» في يناير الماضي. وعلى الرغم من أن المسؤولين يقولون إنه ربما لن يتم التوصل لاتفاق خروج حتى نوفمبر المقبل، قالت «ماي» إنها مازالت تعمل على التوصل لاتفاق بحلول أكتوبر القادم. ولدى سؤالها حول ما إذا كان يتعين عليها التوصل لتسوية مع الاتحاد الأوروبي من أجل ضمان دخول البضائع البريطانية للسوق الأوروبية الموحدة ولكن ليس الخدمات، أوضحت «ماي» أن هناك بعض القضايا التي لن تتنازل بشأنها. وأضافت: «هناك أمورا معينة أوضحت أنها غير قابلة للتفاوض، وأحد هذه الأمور وضع نهاية لحرية الحركة». وحول ما إذا كان نظام الهجرة في بريطانيا سوف يتغير بعد خروجها من الاتحاد، قالت «ماي»: «بالطبع سوف يتغير لأن حرية الحركة سوف تنتهي». ويذكر أنه من المقرر أن تلتقي «ماي» برئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا اليوم في كيب تاون، قبل أن تلتقي بنظيريها النيجيري والكيني في أبوجا ونيروبي يومي الأربعاء والخميس.