«لا دخان بدون نار»، مثل قد يبدو ملائما لحالة معز مسعود وشيري عادل، حيث إن الحديث عن انفصالهما بدأ منذ لحظة إعلان زواجهما يوم 11 يوليو الماضي، الذي لم يكن الموعد الرسمي للارتباط. وبدأت العلاقة أثناء تصوير مسلسل «السهام المارقة»، الذي شارك في إنتاجه معز مسعود، وكانت شيري عادل ضمن أبطاله، وتم عرضه على قناة «أبو ظبي» في شهر رمضان الماضي. بنفس قدر الإثارة والجدل الذي صاحب خبر الإعلان عن زواجهما، استقبلت مواقع التواصل الاجتماعي ما تردد عن انفصالهما مساء أمس، وصمت بطلي القصة 18 ساعة كاملة؛ حتى اتفقا على نشر بيان مشترك في 2:30 ظهر اليوم، عبر حساباتهما الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بصورة مشتركة، قالا خلاله: «فضول الإعلام واقتحام الناس لحياتنا يؤذينا لأبعد الحدود.. لو احنا عاوزين نقول لكم حاجة؛ هانقولهالكوا سوا وبكل وضوح. من فضلكم احترموا حياتنا الشخصية». كان الملاحظ أن البيان ركز على تناول حياتهما الشخصية بشكل يؤذيهما، لكن لم ينف بشكل واضح أنباء الانفصال التي انتشرت مثل النار في الهشيم، كما لم يؤكد أيضا أنهما مستمران في حياتهما بشكل طبيعي. وعلمت «الشروق» أن الصدام بين الزوجين بدأ مع الأيام الأولى للزواج، حيث ظهرت الاختلافات وبدا واضحا أن فكر كل من العروسين مختلف عن الآخر، ولا يوجد حالة توافق تجمعهما. كان الزواج في هذا الوقت سرا، وكان هناك تفكيرا في الانفصال سرا أيضا، ولكن حال دون ذلك الاشتباه في وجود «حمل»، وهو ما كان يستحيل معه تنفيذ الطلاق سرا، فجاء الاتفاق على أن يتم إعلان الزواج في وسائل الإعلام عبر بيان صحفي؛ كحل مؤقت يخرجا به من الورطة حتى يتم الاتفاق فيما بعد على موعد «الطلاق رسميا». حسب مصادر، تغير هذا الاتفاق قبل أيام، مع تأكد معلومة عدم وجود «حمل»، الأمر الذي عجل بتسريب خبر الانفصال، خاصة أنه لم يعد هناك ما يمكن أن يجبر الزوجين على الاستمرار في علاقة «ليست مريحة» للطرفين، حتى لو كان ذلك على الورق فقط، دون أن يجمعهما منزل واحد. والمقربون ل«معز وشيري»، قالوا إنهما خلال الشهر الماضي، وجدا كل منهما يعيش في مكان بعيدا عن الآخر، فبينما هو يتواجد في القاهرة تكون هي في الساحل الشمالي، وبينما يسافر خارج البلاد، تكون هي في القاهرة، لكن لم يلحظ أحد المقربين أن مكانا واحدا جمعهما خلال هذه الفترة، رغم أن الطلاق الرسمي لم يقع حسب مصادر مقربة من الطرفين، وهو ما يبرر نفي والدة الفنانة شيري عادل أنباء الانفصال، وكذلك صدور البيان المشترك من «معز وشيري». سيناريوهات كثيرة، ترددت منذ الأمس عن سبب الانفصال، من بينها أن شيري عادل اتفقت على المشاركة في فيلم استعراضي بطولة الفنان عبدالفتاح الجريني، دون أن تحصل على موافقته، وهناك حديث آخر عن أنهما لم يصلا إلى حالة من التوافق تساعدهما على الاستمرار في حياة زوجية سعيدة. الكلام لم ولن يتوقف، فهل يكون البيان المشترك ل«معز وشيري» تراجعا عن قرار الانفصال وبداية لحياة زوجية مستقرة وسعيدة؟ أم أنه صدر لمجرد إسكات الألسنة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يتم اختيار موعد مثالي لإعلان الانفصال؟!