أرجع الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أسباب مشكلة نقص الأسمدة، إلى عدم توريد شركات التصنيع الكميات المتعاقد عليها مع الوزارة بالكامل، وأن ما يتم توريده للوزارة 56% فقط؛ مما يؤدي إلى وجود عجز 44% من الحصص المتعاقد عليها؛ الأمر الذي أدى إلى عدم عدالة التوزيع في المحافظات، مشيرا إلى أن الفلاح الذي لم يستلم حصته المقررة من الأسمدة تضاف إلى رصيده بالزراعات الشتوية، مؤكدا أنه سوف يتم عرض المشكلة على رئيس مجلس الوزراء. وأكد الوزير أن إجمالي مساحة القطن المنزرعة على مستوى الجمهورية بلغت 336 ألف فدان، بزيادة 110 آلاف فدان عن العام الماضي بنسبة بلغت 50%، مشيرا إلى أن إنتاجية الفدان لهذا المحصول «مُبشرة»، وتتراوح بين 8 إلى 10 قناطير، بسعر ضمان 2500 جنيه للقنطار للأقطان متوسطة الطول، بالإضافة إلى 100 جنيه للقنطار تصرف من الإدارة المركزية للتقاوي، بشرط التسليم قبل 15 أكتوبر القادم، مضيفا أن الفيوم هي المحافظة الأولى على مستوى الصعيد من المساحة المنزرعة. جاء ذلك خلال زيارة «أبو ستيت» لمحافظة الفيوم، اليوم السبت؛ لافتتاح محصول جني القطن، ضمن برنامج زيارة -في نفس اليوم- إلى 3 محافظات (الفيوم - بني سويف - المنيا)، بدأها بقرية منشاة رحمي التابعة لمركز الفيوم، ورافقه خلالها الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، والمهندس حسن جودة وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، ومحمد شاكر نقيب الفلاحين، وعدد كبير من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وتابع وزير الزراعة أن محصول القطن من المحاصيل الإستراتيجية الهامة، ويجب على قطاع الأعمال والقطاع الخاص الحرص على تطوير آلات ومعدات مصانع الغزل والنسيج؛ للاستفادة من قيمة القطن المصري في التصنيع بدلا من تصديره، وتقوم بعض الدول بخلطه بأقطان أخرى أقل جودة وتصنيعه وتصديره لنا مرة أخرى. وأشار الوزير، إلى أهمية جني المحصول في بدايته (الأولى)، لافتا إلى أنها تمنع سقوط القطن على الأرض واختلاطه بالأتربة، وتساهم في تفتح باقي اللوز وزيادة المحصول، محذرا من أن بعض الفلاحين يهملون الجنية الأولى رغم أهميتها، موضحا أن عمليات تجميع المساحات ومقاومة الآفات كانت من العمليات الشاقة التي نجح الإرشاد الزراعي في تجميع تلك المساحات والتصدي للآفات. واستمع وزير الزراعة لمشاكل الفلاحين، وأدار حوارا معهم استمر ساعة، تضمن شكاوى من نقص مياه الري ونقص الأسمدة، والمطالبة بإنشاء محطة للرفع بقرية منشأة رحمي. ووعد وزير الزراعة بمخاطبة وزارة الري للتغلب على مشكلة نقص مياه الري بالقرية، وزيادة منسوب الترعة، ودراسة إنشاء محطة للرفع.