رحب سامح شكري، وزير الخارجية، بنظيره الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي، والوفد المرافق له، والذي يزور مصر حاليًا في أول زيارة لمسؤول إيطالي رفيع منذ عام 2015، مشيرًا إلى عقدهما جلسة مباحثات ثنائية ثم جلسة مباحثات موسعة بين وفدي البلدين. وأوضح «شكري»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي، اليوم الأحد، إن الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على استعادة زخم العلاقات بعد مواجهتها تحديات، مشيرًا إلى عمل البلدين بكل جهد لتجاوز هذا الأمر والسير قدمًا في تدعيم العلاقات الثنائية في شتى المجالات. وأوضح أن إيطاليا تتبوأ مركزًا هامًا في العلاقات الاقتصادية والمتوسطية بالنسبة إلى مصر، فضلًا عن مواجهة البلدين تحديات مشتركة فيما يتعلق بعدم الاستقرار وتنامي ظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وهو ما يحتم استمرار التواصل والتنسيق بينهما، مضيفًا أنه وجد إرادة إيطالية متوافقة مع الإرادة المصرية للسير قدمًا في التعامل المشترك مع التحديات. وأشار إلى تناول المحادثات الثنائية لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه تدعميها، لاسيما في الشق الاقتصادي، بعد الاتفاق على إيجاد فرص جديدة لزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر وزيادة الصادرات المصرية إلى إيطاليا وتفعيل مجلس الأعمال المشترك ودفع جهود مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي، ما يؤدي إلى استقرار مصر لتكون شريكًا فعالًا مع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا. ولفت إلى مناقشة الأوضاع في ليبيا وأهمية السير قدمًا وفقًا لخطة المبعوث الأممي، والتوصل لخطة «ليبية ليبية» تقضي على مخاطر الإرهاب وتمكن المؤسسات الليبية من القيام بعملها تجاه الشعب الليبي وحماية ووحدة الأراضي الليبية، مضيفًا أنهما تناقشا بشأن القضية الفلسطينية، وضرورة حلها وفقًا للشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس. وأكد وجود تطابق في وجهات النظر بين البلدين فيما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية والتعامل معها بشمولية، مشيرًا إلى جهود مصر في هذا الملف، كونها دولة تستقبل عددًا وفير من المهاجرين وكونها دولة عابرة، موضحًا أن الجهود التي بذلتها مصر وأدت إلى توقف أي نفاذ من خلال سواحلها، حيث لم يحدث أي اختراق منذ سبتمبر 2016، نظرًا لجهد كبير تقوم به مصر في مراقبة شواطئها. وأعرب عن تطلعه لاستمرار التعاون الوثيق بين مصر وإيطاليا بناء على الرصيد الطويل الذي يجمعهما والتواصل بين الشعبين.