للمرة الأولى منذ عام 2014، قامت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، الخميس، بدورية في نقطة عبور القنيطرة بين مرتفعات الجولان السورية والجزء المحتل، بعد تنسيق مع روسياوسوريا وإسرائيل. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إن: "الدورية إلى نقطة عبور القنيطرة هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوة للعودة بشكل متزايد إلى منطقة فض الاشتباك"، مضيفا: "البعثة أجرت اتصالات مع كل من القوات السورية والإسرائيلية قبل انطلاق الدورية". وأكد المتحدث الأممي "حق"، قيام القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية بدوريات "متزامنة" في المنطقة، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت دورية الخميس في نقطة عبور القنيطرة هي الأولى منذ انسحاب قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك "أوندوف" في عام 2014 بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة على المنطقة. واستعادت القوات الحكومية السورية، المدعومة روسيًا، في الأسابيع الماضية الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان. وبعد إعلان الجيش الروسي، الخميس، أنه يعتزم إقامة ثمانية مراكز مراقبة عسكرية في الجولان، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة، إن أي وجود عسكري روسي سيكون "منفصلا ومتميزًا عن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك". وتسعى الأممالمتحدة إلى إعادة القوة بكامل عددها إلى الجانب السوري. وفي الوقت الحالي، ينتشر أكثر من نصف عدد قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك وعددها 978 جنديا على ما يسمى بالجانب برافو "السوري". وقد قامت القوة بأكثر من 30 دورية في الأجزاء الشمالية والوسطى من منطقة فض الاشتباك منذ أن استأنفت أنشطتها على الجانب السوري في فبراير. وقد أنشئت "قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك" في عام 1974 لمراقبة خط وقف إطلاق النار الذي يفصل الإسرائيليين عن السوريين في مرتفعات الجولان. يُذكر أن إسرائيل احتلت الجزء الأكبر من مرتفعات الجولان من سوريا إبان عدوان 5 يونيو1967 وضمتها لاحقًا في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.