شهد مسرح ميامى عرض مسرحية «كاليجولا» ضمن فاعليات الدورة ال11 للمهرجان القومى للمسرح، والذى يقدمها مجموعة من شباب المسرح بالإسكندرية. يتناول العرض الإمبراطور الرومانى كاليجولا، الذى يعد أحد أشهر الطغاة على مر التاريخ حيث يعرف بوحشيته، التى طالت شعبه وأيضا أفراد الحكومة، ويبرز العرض الجانب النفسى الذى كان دافعا إلى قيام كاليجولا بتلك الأعمال الوحشية، حيث فارقته عشيقته وتسبب ذلك فى جنونه. قال أحمد عزت الألفى، مخرج المسرحية، النص الأساس للعرض يرجع إلى الكاتب المسرحى الفرنسى ألبير كامو، وأردت التركيز على الجانب النفسى لذلك السفاح التاريخى، فمن المؤكد إنه لم يستيقظ من النوم وقرر أن يكون هكذا، فقد أثر فيه فقدانه لعشيقته التى كانت تنتسب إليه، مما أدى إلى ارتكابه أفعالا متدنية وغير أخلاقية مع العديد من السيدات. وتابع، فسر العديد من علماء النفس توحش كاليجولا إلى إضطرابه النفسى الذى أصابه منذ الصغر، حيث دخل الجيش فى سن مبكر وتعرض أيضا إلى العديد من الصدمات الإنسانية مثل موت عشيقته، وحاولنا خلال العرض رصد هذا التحول فى شخصيته التى أصابها جنون العظمة وأصبح عنده كل شىء مباح. وأشار الألفى إلى انه قدم العرض الاستعراضى فى البداية، حتى يلخص جزءا كبيرا من حياة كاليجولا، لأن المسرحية فى الأساس قد تمتد إلى 4 ساعات وهذا قد يسبب ملل عند المشاهد، وتم الاستعانة بمصحح لغوى لأن العرض منطوق باللغة العربية الفصحى. وطالب الألفى أن يكون المهرجان القومى للمسرح ممتدا فى جميع المحافظات، مضيفا: «يوجد فى الإسكندرية جمهور كبير للمسرح وكذلك المنيا ومحافظات الوجة القبلى والبحرى، وتمركز العروض فى العاصمة يضيع على جمهور المسرح فى المحافظات الأخرى رؤية العروض، لا بد من تقديم المسرحيات فى المحافظات أيضا حتى تزيد الرقعة الشعبية لجمهور المسرح».