أكد اللواء سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر أن الآثار المصرية فى المدينة تتعرض لهجمة شرسة وعمليات تشويه بشعة بسبب انتشار العشوائيات التى استطاعت بسوء منظرها وقبحها أن تمحو روعة هذه المدينة. وقال: إن هناك منازل عشوائية بلا ماء ولا كهرباء ولا حتى صرف صحى تم بناؤها فوق الآثار أو بالقرب منها، خاصة فوق طريق الكباش الذى كان يربط بين معبدى الأقصر والكرنك.. مما أدى إلى تلف معظم تماثيل الكباش الموجودة أسف تلك البيوت. وأضاف: إن الأهالى يقومون بتربية الماعز والأغنام أمام الساحة الرئيسية لمعبد الكرنك، مما أدى إلى تلاشى الصورة الجمالية للمدينة التى ترجع حضارتها لأكثر من 5 آلاف سنة. وحول ما أثير عن التعدى على قرية د. المهندس حسن فتحى قال فرج: إن سكان القرية يعيشون منذ أكثر من 200 سنة فوق المقابر، وأن المهندس حسن فتحى قام ببناء هذه القرية حتى يتم نقلهم إليها.. إلا أنهم رفضوا، وبعد ذلك تم إقناعهم بضرورة النقل، وتم تخصيص 180 مليون جنيه لبناء مدينة سكنية متكاملة تحتوى على 4200 وحدة مساحتها 176 مترا منها 100 متر أرض فضاء بناء على طلبهم. وأثناء الزيارة التى قامت بها لجنة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بمجلس الشورى برئاسة المهندس حسنى بدوى وكيل اللجنة إلى مدينة الأقصر، وردا على سؤال النائب هاشم محمد حول مشكلة المياه الجوفية قال: إن سبب المشكلة يرجع إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية أسفل معبدى الأقصر والكرنك، إلا أن هناك مشروعا يتم تنفيذه بتكلفة 50 مليون جنيه منها 40 مليون جنيه معونة أمريكية و10 ملايين من الحكومة المصرية. وأكد فرج أن عملية نزع ملكية 85 فدانا من أراضى المواطنين بالأقصر يرجع إلى حماية تمثالى ممنون اللذين تحاصرهما المياه الجوفية الناتجة عن زراعات القصب لذلك كان يجب التخلص من المياه الجوفية وسحب الأراضى لأن المشروع سوف يتكلف 40 مليون جنيه وسوف يخصص الجزء الأكبر من هذا المبلغ لدفع التعويضات للمواطنين. وكشف عن بدء العمل فى إنشاء قرية نوبية للحفاظ على التراث النوبى خصوصا فى ظل وجود ما يقرب من 5 آلاف نوبى فى الأقصر.