الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    تراجع عيار 21 الآن.. سعر الذهب في مصر اليوم السبت 11 مايو 2024 (تحديث)    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن قمح    «القومية للأنفاق» تعلن بدء اختبارات القطار الكهربائي السريع في ألمانيا    الإمارات تستنكر تصريحات نتنياهو بالدعوة لإنشاء إدارة مدنية لقطاع غزة    بلينكن يقدم تقريرا مثيرا للجدل.. هل ارتكبت إسرائيل جرائم حرب في غزة؟    يحيى السنوار حاضرا في جلسة تصويت الأمم المتحدة على عضوية فلسطين    مجلس الأمن يطالب بتحقيق فوري ومستقل في اكتشاف مقابر جماعية بمستشفيات غزة    سيف الجزيري: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة نهضة بركان    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    الاتحاد يواصل السقوط بهزيمة مذلة أمام الاتفاق في الدوري السعودي    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    بيان مهم من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس اليوم: «أجلوا مشاويركم الغير ضرورية»    أسماء ضحايا حادث تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    إصابة 6 أشخاص إثر تصادم سيارة وتروسيكل بالمنيا    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    النيابة تأمر بضبط وإحضار عصام صاصا في واقعة قتل شاب بحادث تصادم بالجيزة    عمرو أديب: النور هيفضل يتقطع الفترة الجاية    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج العذراء السبت 11-5-2024: «لا تهمل شريك حياتك»    بتوقيع عزيز الشافعي.. الجمهور يشيد بأغنية هوب هوب ل ساندي    النجم شاروخان يجهز لتصوير فيلمه الجديد في مصر    رد فعل غريب من ياسمين عبدالعزيز بعد نفي العوضي حقيقة عودتهما (فيديو)    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    «آية» تتلقى 3 طعنات من طليقها في الشارع ب العمرانية (تفاصيل)    تفاصيل جلسة كولر والشناوي الساخنة ورفض حارس الأهلي طلب السويسري    مران الزمالك - تقسيمة بمشاركة جوميز ومساعده استعدادا لنهضة بركان    نيس يفوز على لوهافر في الدوري الفرنسي    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    انخفاض أسعار الدواجن لأقل من 75 جنيها في هذا الموعد.. الشعبة تكشف التفاصيل (فيديو)    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    الطيران المروحي الإسرائيلي يطلق النار بكثافة على المناطق الجنوبية الشرقية لغزة    الخارجية الأمريكية: إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود واشنطن لزيادة المساعدات في غزة    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    تراجع أسعار الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 11 مايو 2024    حلمي طولان: «حسام حسن لا يصلح لقيادة منتخب مصر.. في مدربين معندهمش مؤهلات» (فيديو)    طولان: محمد عبدالمنعم أفضل من وائل جمعة (فيديو)    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    حج 2024.. "السياحة" تُحذر من الكيانات الوهمية والتأشيرات المخالفة - تفاصيل    وظائف جامعة أسوان 2024.. تعرف على آخر موعد للتقديم    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    إدراج 4 مستشفيات بالقليوبية ضمن القائمة النموذجية على مستوى الجمهورية    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    لتعزيز صحة القلب.. تعرف على فوائد تناول شاي الشعير    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد حفظى ل«الشروق»: مهرجان القاهرة يحتاج 45 مليون جنيه ليخرج بالشكل الذى نتمناه
كشف إنه يعمل بدون ميزانية منذ تعيينه وحتى منتصف يوليو الحالى
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 07 - 2018

* شائعة مشاركتى فى إنتاج «حادث النيل هيلتون» أضرتنى أدبيا ونفسيا.. والتشكيك فى وطنيتى أحزننى
* طرد الأفلام الأجنبية يدفع صناعها لتقديم صورة أكثر قسوة وتشويهًا لمصر
* نستهدف حضور 40 ألف مشاهد لفاعليات المهرجان بزيادة 30 ألفا عن العام الماضى
* نقدم 3 جوائز مالية موازية للأفلام الفائزة بالمهرجان.. قيمة الكبرى تتراوح بين 25 و50 ألف دولار
* 16 مليون جنيه لا تكفى لخروج مهرجان القاهرة بالشكل الذى نتمناه.. ونحتاج إلى 45 مليونا على الأقل
* اختفاء مهرجان دبى المريب والمفاجئ سيساعدنا فى الحصول على أفلام مصرية وعربية.. ولكن غيابه خسارة لصناعة السينما فى المنطقة
* نجيب ساويرس لديه نية دعم القاهرة السينمائى.. وكنت أتمنى تقديم موعد مهرجان الجونة إلى مارس
* لا تتوقعوا تنظيم دورة ناجحة بنسبة 100%.. فالمهرجان لن يتغير 180 درجة فى عام واحد
* انسحبت من إدارة الإنتاج فى شركتى حتى بداية 2019.. ولن أشارك بأفلامى فى الدورة الأربعين حتى لا أتهم بتضارب المصالح
* لم أتحمس للمشاركة فى الدورات السابقة لأننى كمنتج أبحث عن مصلحة فيلمى وليس المهرجان
* التمسك بأفلام عرض عالمى أول ليس فى مصلحة المهرجان فى الوقت الحالى.. وأتوقع استقبال 800 فيلم نعرض منها 150 فقط
* الإنفاق ببذخ على افتتاح وختام الدورة 39 كان للاستهلاك المحلى وتأثيرهما لم يتخط حدود جمهورية مصر العربية
* لن استنفز الميزانية فى استضافة نجم عالمى ليلتقط صورتين على السجادة الحمراء دون أن يشارك فى الفعاليات
رغم مرور 3 أشهر كاملة على تعيين المنتج حفظى رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائى، لا يزال ينتظر حتى الآن إقرار الميزانية الجديدة منتصف الشهر الحالى، وخلال هذه المدة حاول قدر الإمكان أن يتغلب على هذه الأزمة بدعم محدود وفرته وزارة الثقافة، وتقديم وعود لصناع الأفلام بأن الأمور ستكون أفضل خلال الشهر القادم.
يتحدث حفظى خلال حواره مع «الشروق»، عن طموحاته للدورة الأربعين التى تقام فى نوفمبر المقبل، والأخطاء التى يسعى لتجاوزها، كما يكشف عن القيمة المالية التى يقدمها للأفلام الفائزة، وعدد الأفلام التى تستقبلها لجان المشاهدة، وحجم الجمهور الذى يستهدف حضوره الفاعليات.
ويتحدث أيضا عن تأثير إقامة مهرجان الجونة قبله بفترة قصيرة، والى أى مدى سيستفيد من إلغاء مهرجان دبى.
يقول محمد حفظى: شائعة مشاركتى فى إنتاج «حادث النيل هيلتون» أضرتنى أدبيا ونفسيا، ولا أعرف لمصلحة من ترويجها، ورغم أنها مجرد شائعة ليس لها أساس من الصحة قرر البعض التشكيك فى وطنيتى واتهامى بالتطبيع مع اسرائيل، وهذا أحزننى كثيرا، وبناء عليه أطالب وسائل الإعلام قبل أن تلصق اتهاما بأى شخص يجب أن تدقق المعلومة وتتأكد منها قبل أن تساهم فى تشويه أى شخص.
* ولماذا يوجه هذا الاتهام لمحمد حفظى وليس لأى مخرج آخر؟
رغم أن هذا الاتهام ليس صحيحا بالمرة، وأن مروجه لم يجتهد حتى فى مشاهدة تتر الفيلم ليتأكد من عدم وجود اسمى عليه، فإننى كنت أتوقع هذه الشائعة، لأن هذا الفيلم بالفعل عرضت على المشاركة فى إنتاجه منذ عدة سنوات ولكننى رفضت.
البداية كانت، بتواصل صناع الفيلم معى لأقدم لهم من خلال شركتى خدمات إنتاجية، بإرسال السيناريو للرقابة على المصنفات الفنية، لكننى أخبرتهم منذ اللحظة الأولى أن هذا السيناريو لن يتم الموافقة عليه لأن به أحداثا لا تعبر عن الواقع المصرى، وأن الإساءة للشرطة مبالغ فيها جدا، وربما غير حقيقية، فأجرى صناع العمل بعض التعديلات على السيناريو وتم ارسال نسخة جديدة، ورغم ذلك لم يحصل الفيلم على تصاريح أو موافقات تسمح له بالتصوير داخل مصر كما كانوا يريدون، فاتخذوا قرارا بتصوير الفيلم فى المغرب، وعرضوا على المشاركة فى إنتاجه، فرفضت رفضا قاطعا، مؤكدا لهم أننى لا أريد أن أشارك فى الفيلم لأنه مرفوض من الجهات الرسمية المصرية، واستأذنتهم فى عدم وضع اسمى على التتر مقابل محاولة تقديم السيناريو للرقابة فى مصر.
وبعد تنفيذ الفيلم فى المغرب، شاهدته فى عدد من المهرجانات، ورغم أنه فيلم جيد فنيا ودليل ذلك حصوله على جائزة كبرى فى مسابقة مهرجان صاندانس، ومهرجانات أخرى كثيرة، فإننى كنت مستاء جدا من المبالغة فى تصوير الوضع فى مصر قبل ثورة 2011، فالفيلم لا يعبر عن مصر.
* وهل الأفضل بالنسبة للدولة المصرية أن ترفض مثل هذه المشاريع أم توافق عليها؟
مثل هذه المشاريع يتم تصويرها سواء داخل مصر أو خارجها بالمغرب أو فى أى بلد آخر، ورغم أننى أرفض الصورة التى قدمها الفيلم عن مصر، فإننى على قناعة كاملة، أنه اذا سمح له بالتصوير داخل مصر، لما خرج بهذا القدر من السوء، بل على العكس كان سيخرج بشكل أبسط من ذلك بكثير، لكن طرد المشروع من مصر لأنه لا يتوافق مع توجه الدولة، دفع صناع العمل لتصويره فى الخارج بتناول أكثر قسوة وتشويها للواقع المصرى.
وبالمناسبة، لقد عقدت عدة جلسات مع مخرج الفيلم، والحقيقة لم أشعر أنه يتعمد استهداف الدولة المصرية، أو يترصد بها، بل على العكس هو يتمنى أن يرى مصر أحسن، ولكنه تخيل صورة عن مصر قبل 2011 لا أعتقد أنه عاشها على الاطلاق، وربما كون صورة ذهنية مغلوطة من أخبار شاهدها أو حكايات استمع إليها، وبالغ فى تقديمها.
* هل تشعر أن هذه الشائعة ربما تستهدف وجودك على رأس مهرجان القاهرة السينمائي؟
الحقيقة أننى منذ تعيينى لمست ترحيبا كبيرا من الوسط السينمائى والثقافى، وتلقيت كم اتصالات حمستنى كثيرا، لكن أحيانا تطلق شائعات وتكتب مقالات اعتبرها نقدا هداما، تشعرنى أن البعض كان يريد غيرى على رأس مهرجان القاهرة، وهذا طبيعى جدا، وأنا أتقبله، ولن اسمح له بأن يعطلنى.
فالواقع يقول إن منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى مطمع للكثيرين، وطول الوقت يتعرض من يتولاه للهجوم، ولأنى كنت متوقعا ذلك منذ اللحظة الأولى، قررت عدم الالتفات لذلك، وأن أترك النتائج الإيجابية التى ستحقق فى الدورة الأربعين هى التى تتحدث عنى وعن المهرجان.
* توليت رئاسة المهرجان مارس الماضى.. ماذا أنجزت؟
المهمة ليست سهلة على الإطلاق، ويكفى أنه منذ تم اختيارى رئيسا للمهرجان نهاية مارس تقريبا، وحتى منتصف يوليو الجارى لا توجد ميزانية مرصودة للمهرجان، ولم يكن طبيعى أن نتوقف عن العمل طوال الأشهر الثلاثة الماضية، أو نبدأ التخطيط للدورة الجديدة بعد أن نتسلم الميزانية، فحصلنا على دعم صغير بشكل استثنائى من وزارة الثقافة حتى تصل الميزانية الجديدة، بالإضافة إلى أننا نعمل بطريقة «الوعود» حتى تصل الميزانية، والحمد لله أن هناك ثقة وحبا من الناس تسهل أداء المهمة حتى الآن.
* ما هى المشاكل التى اصطدمت بها؟
أكبر مشاكلى، كانت كيفية التأقلم على الأسلوب الادارى والمالى الحكومى، لأننى اعمل فى القطاع الخاص طول عمرى، وعندما أريد اتخاذ أى قرار يكون لدى حرية، لكن فى المهرجان انا مقيد باللوائح والاسلوب الحكومى.
وهناك مشاكل أخرى تواجهنى، منها أن «القاهرة السينمائى» رغم أنه مهرجان دولى، لكنه فقد الاتصال مع العالم الخارجى منذ سنوات طويلة، ورغم أن هناك أفلاما تشارك فى مسابقات المهرجان وضيوفا يحضرون فاعلياته المختلفة، فإنه لم يكن مؤثرا على الساحة العالمية، لعدة أسباب أبرزها، أنه لم يكن يعرض أفلاما مهمة ولا يستقطب مخرجين على مستوى عالمى، ولا يعرض أفلام عرض عالمى أول، فالطبيعى أن «القاهرة السينمائى» مهرجان مصنف دوليا يجب أن يعرض أفلاما فى عرضها العالمى الأول، لكن مهرجان القاهرة توقف عن ذلك باستثناء الأفلام المصرية.
أيضا لم يكن فى المهرجان سوق تغرى المنتجين للتواجد فيه حتى يستطيعوا بيع أفلامهم من خلاله، فهو لم يكن مفيدا بالنسبة لهم، كما أنه لا يقدم جوائز مالية، كما لا توجد صحافة عالمية تهتم بالمهرجان، وبالتالى لن يحصل على بريق يعطيه دفعة للتسويق فى المهرجانات الثانية والأسواق العالمية، وبالتالى كان السؤال الدائم للمنتجين: لماذا نشارك فى مهرجان القاهرة وأمامنا مهرجانات أخرى نستفيد من مشاركتنا بها؟
فالمهرجان يحتاج مجهود كبير حتى يحقق طموح الوسط السينمائى المصرى، ويكون لدينا مهرجان على مستوى عالمى، ويحقق نتائج لم تكن تتحقق خلال السنوات الماضية.
* هذه هى مشاكل المهرجان من وجهة نظرك.. هل تعدْ الوسط السينمائى والجمهور بالتغلب عليها؟
من المؤكد أن المتابعين للمهرجان سيشعرون بفرق، لكن هذا لا يعنى أن الدورة المقبلة ستكون بلا أخطاء، فلن يكون واقعى القول إن المهرجان سيتحول من الوضع الذى كان عليه لدورة ناجحة بنسبة 100%.
فلا يجب أن يتوقع الناس أن مهرجان القاهرة فى سنة سيتغير 180 درجة، لكن ما أعد الجميع به أنه سيكون هناك فرق كبير بين الدورة الأربعين والدورات السابقة فى كل شيء، وذلك من خلال التغلب على المشاكل خاصة التنظيمية، والتى أتوقع أن تساهم فى تحسين سمعة المهرجان.
فمهمتنا، هى معالجة المشاكل والسلبيات التى كانت سببا رئيسيا فى ضياع كل مجهود يبذل.
وكانت الخطوة الأولى، الاهتمام أكثر بالتواصل مع العالم الخارجى والصحافة السينمائية الأجنبية، لجذب أفلام جديدة، وأن تكون هناك سوق للإنتاج المشترك، توجد فيه شركات الانتاج العالمية حتى يكون هناك لقاءات وتعاقدات تتم على هامش المهرجان، بالإضافة إلى دعم المشاريع، ويكون هناك حركة سينمائية بشكل عام على مستوى الورش ودروس السينما.
نحن نعيد سوق المهرجان فى هذه الدورة، بشكل مختلف، ليس لبيع وشراء الأفلام، وإنما من خلال ملتقى لتبادل الخبرات ودعم المشاريع والتعاون فى الانتاج المشترك.
كما يسعى المهرجان للوصول لنسبة أكبر من الجمهور، من خلال عرض أفلام جاذبة، فالسنوات الماضية كان عدد من يشاهد الأفلام لا يزيد على 10 آلاف، لكننا نستهدف فى الدورة الأربعين بيع ما لا يقل عن 35 ألفا إلى 40 ألف تذكرة.
وسيقدم المهرجان جوائز مالية للمشاريع التى ستفوز فى الملتقى الذى يتنافس عليه 15 مشروعا تقريبا، كما ستكون هناك جوائز مالية للأفلام التى ستفوز فى مسابقات الهرجان.
* هل تم تعديل لائحة المهرجان لتمنح الأفلام الفائزة جوائز مالية؟
لأن قرار تعيين إدارة مهرجان القاهرة لمدة عام واحد، لم نفضل التغيير كثيرا فى لوائح المهرجان، وبالتالى الجوائز المالية التى تقدم فى الدورة الأربعين لتشجيع المنتجين على المشاركة فى «القاهرة السينمائى» ستكون جوائز موازية، لجوائز المهرجان الأساسية.
وهى ثلاث جوائز: الأولى، جائزة الجمهور لأفضل فيلم فى المسابقة الدولية وحددنا قيمة الجائزة بشكل مبدئى 25 ألف دولار، قابلة للزيادة إلى 50 ألف دولار على حسب الرعاة، لأن هذه الجوائز ستكون مقدمة من رعاة وليس من ميزانية المهرجان.
كما سنقدم جائزة أخرى لأفضل فيلم عربى فى جميع مسابقات المهرجان، بلجنة تحكيم مستقلة، كما ستكون هناك جائزة أخرى لأفضل عمل أول لمخرجه فى جميع المسابقات.
* ميزانية المهرجان 16 مليون جنيه تقريبا.. إلى أى مدى ستساعدك على تنفيذ ما تحلم به؟
من وجهة نظرى مهرجان القاهرة يحتاج أن تكون ميزانيته 45 مليون جنيه، لكى يخرج بصورة مرضية، وهذا يعنى أننى احتاج فى هذه الدورة إلى 30 مليون جنية إضافية، أسعى لتوفير أكبر قدر منها من الرعاة.
لكن اذا كنت تتحدث عن الميزانية التى توفرها وزارة الثقافة، هى ميزانية لا تكفى لتنظيم مهرجان القاهرة كما نتمنى.
* هل تواصلت مع رعاة لتعويض هذا الفارق الضخم؟
تحركت فى هذا الملف منذ تعيينى رئيسا لمهرجان القاهرة، وهناك استجابات من بعض الرعاة، ولا يزال هناك مفاوضات مع البعض الآخر، لكن فى كل الأحوال حتى الآن لم يتم توقيع أى عقد رعاية.
ورغم أن هناك أزمة ثقة، وبعض الرعاة يرى أن المهرجان سمعته ليست جيدة، ويحتاج اولا لتحسين صورته، لكن فى المقابل هناك رعاة من أنفسهم عرضوا دعم المهرجان مؤكدين أنه يأملون فى أننى قادر على تقديم دورة جيدة.
والرعاة هم قيمة مضافة فى مجالات مختلفة، فالدعم ليس أموالا فقط، وربما يقدم الراعى خدمة قد يراها البعض صغيرة لكنها مفيدة لضيوف المهرجان، وتخفف ولو قليلا عن ميزانية المهرجان.
ورجل الأعمال نجيب ساويرس، رغم أن لديه مهرجان الجونة السينمائى وينفق عليه الكثير، فإن لديه نية لدعم مهرجان القاهرة، وقال لى بعد تعيينى مباشرة: «الله يكون فى عونك انت تحملت مسئولية كبيرة».
* هل تنظيم الجونة قبل موعد مهرجان القاهرة.. يقلل من فرصكم فى الحصول على أفلام جيدة؟
مصر دولة كبيرة، وتحتمل أن تنظم أكثر من مهرجان بجانب القاهرة السينمائى، وهناك بالفعل مهرجانات أخرى، منها الأقصر للسينما الأفريقية الذى تقدم خطوات فى السنوات الماضية، لكن أكثر مهرجانين مصريين معروفين أمام العالم هما القاهرة والجونة.
وكنت أتمنى، أن يقام مهرجان الجونة فى شهر مارس أو أبريل بحيث يكون هناك 6 أشهر فرق بين المهرجانين، لكنه اختار تاريخه وعلينا التعامل مع ذلك.
ولا أعتقد أن «القاهرة السينمائى» سيتأثر، خاصة أن اختفاء مهرجان دبى المريب والمفاجئ، سيساعدنا فى الحصول على أفلام مصرية وعربية كان من الممكن أن تذهب إلى دبى، وبالفعل تم اختيار فيلم مصرى مهم جدا للمشاركة فى مسابقة مهرجان القاهرة السينمائى، سيتم الاعلان عنه غدا.
والحقيقة رغم أن مهرجان القاهرة سيستفيد من غياب دبى على المدى القصير، لكن على المدى البعيد سيتسبب غيابه فى خسارة كبيرة لصناعة السينما العربية التى كان يدعمها، فأنا لست سعيدا بإلغاء مهرجان دبى.
* كيف ستوفق بين عملك الخاص كمنتج وعملك العام كرئيس لمهرجان القاهرة.. وهل يمكن أن نرى أفلاما من إنتاجك فى الدورة المقبلة؟
اتخذت قرارا منذ اللحظة الأولى، أن أى فيلم من انتاجى لن يشارك فى مسابقات مهرجان القاهرة السينمائى، بدليل أن «يوم الدين» كان من الممكن عرضه فى المهرجان بعد عودته من مهرجان كان، ولكننى لم أفعل، وأرسلته لمهرجان الجونة، حتى لا أتهم بتضارب المصالح.
كما أننى أيضا أحد منتجى فيلم «عيار نارى» للمخرج كريم الشناوى، واعتقد أنه فيلم جيد، ولكننى أيضا لا أستطيع أن اشارك به فى مهرجان القاهرة، فأنا أسعى قدر الإمكان للفصل بين عملى كمنتج، وعملى كرئيس لمهرجان القاهرة.
وبالمناسبة، حتى بداية عام 2019، سأنسحب من إدارة الانتاج فى شركتى، وربما أقلل من عدد المشاريع التى كنت انفذها، لأتفرغ لإدارة المهرجان.
ورغم أن راتب المهرجان لا يمثل نسبة كبيرة من الدخل الذى اعتدت عليه، ولكن الحمد لله مستورة، كما أننى لا أنظر للأجر فى هذه التجربة، فأنا أنظر اليها باعتبارها عملا مهما لصالح البلد والصناعة، وتحديا بالنسبة لى سيفيدنى كثيرا على المستوى الأدبى.
* قبل رئاستك للمهرجان كنت ترفض المشاركة بأفلامك.. هل ستعذر المنتج الذى يرفض المشاركة فى الدورة المقبلة؟
سؤال مهم أحب الإجابة عنه للتوضيح: لم أكن أشارك بأفلامى فى مهرجان القاهرة، لأننى كمنتج أبحث عن مصلحة الفيلم وليس مصلحة المهرجان، والحقيقة أن مصلحة أفلامنا خلال السنوات الماضية لم تكن مع مهرجان القاهرة، فهو لم يكن يقدم أى ميزة للأفلام المشاركة، لا يوجد دعم مالى، ولا دعم إعلامى خارج مصر، كما أنه لم يكن يدعو موزعين حتى يقوموا بشراء الأفلام لأسواق أخرى، عكس مهرجان دبى ومهرجانات أخرى فى العالم توفر ذلك.
ولأننى إنسان عملى، وأعرف أنه لا يوجد منتج يشارك فى مهرجان لأنه يريد أن يدعم هذا المهرجان، كانت الخطوة الأولى التفكير فى أن يكون «القاهرة السينمائي» مفيدا للأفلام وللمنتجين حتى يكون جاذبا.
* المسابقة الرسمية فى الدورات السابقة لم تكن تعرض أفلام عرض عالمى أول.. هل ننتظر أفلاما جديدة فى الدورة الأربعين؟
التمسك بأفلام عرض عالمى أول للمسابقة الرسمية فى هذه المرحلة يعنى أن المهرجان لن يشارك فيه الا أفلام صغيرة ليس لديها فرصة للمشاركة فى مهرجانات كبيرة، وبالتالى لن يهتم الجمهور بحضورها، وهذا ليس هو الهدف.
فالمهرجان سيحترم اللائحة، ولن يشارك فى مسابقته، أفلام شاركت فى المسابقات الرسمية للمهرجانات الكبيرة، ولكن يمكن أن نعرض أفلاما شاركت فى الأقسام الأخرى لنفس المهرجانات، كما يمكن أن نستعين بالأفلام المهمة التى عرضت فى المسابقات الرسمية لفينسيا وكان برلين وغيرها، لتعرض فى قسم البانوراما، لأن الهدف هو الاستعانة بأفلام مهمة جاذبة للمشاهد.
والحمد لله أن المهرجان استقبل حتى الآن أكثر من 350 فيلما فى أقل من شهرين، وهناك حوالى 150 فيلما قادمة فى الطريق، فنحن نتحدث فى حوالى 500 فيلم فى أقل من 3 أشهر، وأتوقع أن تصل الأفلام التى يستقبلها المهرجان لهذا الدورة 800 فيلم بزيادة 300 فيلم تقريبا عن العام الماضى، منها عدد ليس بالقليل عرض عالمى أول.
لكن هذا لا يعنى أن عدد الأفلام التى ستعرض فى الدورة القادمة سيكون فى زيادة، بالعكس سنعرض أقل من 150 فيلما، مقارنة ب204 أفلام تم عرضها فى الدورة الماضية، فنحن هدفنا تعزيز العروض والأفلام، بحصولها على فرص أفضل فى العرض والتسويق والترويج.
* وماذا عن وضع dmc كراع رئيسى خاصة أنها اتهمت بتهميش إدارة المهرجان فى الدورة السابقة؟
بعد نجاح الدورة الأولى لمهرجان الجونة، كان هناك إصرار على أن يتم تنظيم مهرجان القاهرة بشكل أفضل، فكان الحل المتاح الاستعانة بقناة dmc التى تمتلك ميزانية كبيرة، لتدعم المهرجان، فدخلت بكل قوتها المادية وحماسها ودعمت المهرجان بأموال كثيرة جدا فى فترة أقل من شهر ونصف فقط من إقامة المهرجان، ولأنها كانت تتحمل مسئولية كبيرة، سيطرت على مقاليد الأمور المتعلقة بالافتتاح والختام، وهذا ترتب عليه أخطاء مرتبطة ببروتوكول المهرجانات، وأعتقد أن هذا الأمور لن تتكرر مرة أخرى.
وdmc حتى الآن ليست موجودة بشكل رسمى فى المهرجان، وفى جلسات التفاوض، أخبرتهم، أن ما حدث العام الماضى رغم أنهم يشكرون على ما قدمتوه من دعم مالى، لكن المهرجان لا يحتاج كل هذه الأرقام، وانما يحتاج تنظيما أكثر، وأن يعرف كل مسئول دوره الذى يجب أن يقوم به، فالمهرجان مسئول عن الشكل العام وادارته والافتتاح والختام والدعوات، أما dmc تقدم دعم كراع رئيسى ومقابل ذلك تحصل على العرض الحصرى، وكذلك تساعد فى انتاج الافتتاح والختام، لكن فى النهاية لابد أن يكون هناك فصل بين ادارة المهرجان والرعاة.
والدورة الماضية، رغم ضخ الكثير من الأموال، لكى نقول إننا صنعنا مهرجانا شكله حلو، واستضفنا نجوما من هوليود والتقطنا صورا معهم، لكن كل ذلك لم يصل خارج حدود جمهورية مصر العربية، وتشعر أنه كان «شو» للاستهلاك المحلى.
فأنا أسافر وأحضر مهرجانات كثيرة، ولم أشعر بصدى للدورة الماضية فى الخارج، فالجميع يجب أن يعلم أن النجاح والتأثير ليس نجوما وفلوسا فقط رغم أن وجودهم مهم.
* هل هذا يعنى أنك لك وجهة نظر أخرى فى استضافة نجوم عالميين؟
حضور النجوم للمهرجانات مهم، ولكن ليس هاجسا بالنسبة لى أن استضيف نجما مقابل أموال كثيرة حتى يلتقط صورتين على المسرح ويعود لبلده، ولكنى أريد حضور النجوم يكون إضافة للمهرجان، يشارك فى ورشة، أو يقدم درسا لمدة ساعتين يتحدث لشباب السينمائيين عن تجربته، يشارك فى الفاعليات، أو يحضر عرضا لفيلمه وتقام له ندوة.
فأنا لن استنفز ميزانية المهرجان فى استضافة نجم عالمى ليظهر فى لقطة على المسرح بحفل الافتتاح أو الختام، دون أن استفيد من وجوده فى الفاعليات.
* ماذا عن مكان الافتتاح والختام.. هل سيقام أيضا فى قاعة «المنارة» بالتجمع الخامس؟
حفل الافتتاح سيعود لدار الأوبرا المصرية فى الدورة المقبلة، أما حفل الختام فلم يتحدد مكانه حتى الآن، وليس شرطا أن يقام فى دار الأوبرا، لأننا لن نعرض فيلما للختام، وبالتالى نستطيع الخروج وتنظيمه فى مكان مفتوح.
ودار الأوبرا ستكون هى المقر الرئيسى للمهرجان، لكن سيكون هناك فاعليات تابعة للمهرجان خارجها، عروض أفلام فى دور العرض بوسط البلد والزمالك وغرب وشرق القاهرة، وبعض الفاعليات ستقام فى فنادق مثل ملتقى القاهرة السينمائى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.