مصادر: تغييرات مرتقبة فى الشركات التابعة أصدر وزير الطيران الفريق يونس المصرى حركة تغييرات واسعة ومؤثرة، مساء أمس، حيث كلف أحمد عادل، للقيام بأعمال رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، خلفا لصفوت مسلم، الذى قدم له الوزير الشكر على جهوده خلال الفترة الماضية. كما تم تعيين اللواء طيار طارق فوزى، الذى كان يشغل منصب رئيس قطاع التنمية الادارية والموارد البشرية بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، رئيسا للشركة المصرية للمطارات، خلفا للطيار محمد سلام مصيلحى، وتم تعيين أحمد فوزى عبدالعظيم الذى كان يشغل منصب مساعد رئيس الشركة السابق المحاسب مجدى إسحاق رئيسا لمجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى. وقالت مصادر إن حركة التغييرات، التى ستتبعها حركة أخرى للشركات التابعة، كانت متوقعة من الوزير الجديد لأسباب عدة، فى مقدمتها تجديد الدماء فى شرايين الطيران المدنى، الذى واجه صعوبات، بعضها يعود إلى الظروف الطارئة التى جرت بانخفاض حركة السياحة والركاب إلى مصر، بعد حادث الطائرة الروسية، وحادث طائرة مصر للطيران من باريس، والظروف التى صاحبتهما، وأدت إلى عرقلة الجهود المصرية فى استعادة الحركة. وأضافت أن السبب الثانى يرجع إلى هبوط مستوى أداء بعض القيادات، التى لم تستطع مواجهة الأزمة بحلول غير تقليدية، وسارت على النهج الذى لم يتغير عن سابقه، رغم اختلاف المعطيات. وفى تقرير سابق، انخفض مستوى الخدمة فى مطار القاهرة إلى مستوى متدن عن سابقه؛ وهو ما عانى منه المتعاملون والركاب فى السفر والوصول، مع ظهور مشاكل فنية فى المبانى الجديدة للركاب، خاصة فى المبنيين 2 و3، فى ظل عدم تنفيذ خطة تطوير مبنى الركاب رقم 1، التى تم وضعها مسبقا. وواجهت «مصر للطيران» ظروفا صعبة، واكبها أداء غير مناسب لمواجهة هذه الأزمة، مع «حركة باهتة» عززت من تغلب شركات أخرى ليست صاحبة تاريخ عليها حتى داخل السوق المصرية، خاصة مع فشل سياسات التسعير، التى اعتمدت عليها للخطوط الجوية لمواجهة هذا الضعف، ما أدى إلى رفع أسعار التذاكر بشكل غير مسبوق، خاصة فى مواسم الحج والعمرة، زاد من وطأتها تعويم الجنيه، وانخفاض قيمته إلى أقل مستوياته فى تاريخه، فلم تجد قيادة الشركة أمام ذلك سوى رفع أسعار التذاكر، وعدم الاعتماد على سياسات تسويقية جديدة لمواجهة الأزمة. وواكب صفقة الطائرات الجديدة التى تعاقدت عليها الشركة، جدلا حول مدى جدواها فى ظل ظروف صعبة تسويقيا وانخفاض فى الحركة، رغم أنها الصفقة الأكبر فى تاريخ مصر للطيران فى شراء صفقة طائرات، مما ترك الكثير من علامات الاستفهام حول مدى الحاجة إليها فى الوقت الحالى. وتابعت المصادر أنه وسط هذه الإشكاليات، وجد وزير الطيران حاجة أهم المطارات فى مصر، خلال جولته التى بدأها بالقاهرة، مرورا بشرم الشيخ، والغردقة، إلى مزيد من التطوير فى الأداء، وضخ دماء جديدة تتعامل بشكل أكثر احترافية، فى ظل ظروف أمنية تجعل مدة الإجراءات أطول وأكثر صعوبة على الركاب، من هنا جاء تغيير رئيس الشركة المصرية للمطارات. وشددت على أن التغييرات عكست سرعة حركة الوزير الجديد، وعدم استعداده للانتظار كثيرا لترك بصمة جديدة فى الطيران المدنى بعد فترة من السكون.