تصاعد الغارات السورية والروسية على درعا.. ومئات اللاجئين السوريين يغادرون «عرسال» اللبنانية إلى القلمون أعلن الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، اليوم، عن سحب 13 طائرة و14 مروحية و1140 شخصا من سوريا فى الأيام الأخيرة الماضية. وقال بوتين خلال لقائه مع دفعة عسكرية جديدة، فى الكرملين: «خلال الأيام القليلة الماضية، تم سحب 13 طائرة و14 مروحية و1140 شخصا. كلهم أناس اجتازوا التجربة واختبروا من خلال القتال. ستستفيدون أنتم وزملاؤكم الاستفادة الكاملة من هذه التجربة فى التدريب القتالى للأفراد، هنا على الأراضى الروسية من أجل العمل على أكثر المهام غير التقليدية والمعقدة». بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية. وتأتى تصريحات بوتين، بعد أيام من اعلان وزارة الدفاع الروسية، عن عودة طاقمى «كا —52» والمروحيتين القتاليتين إلى روسيا من سوريا. فى غضون ذلك، تصاعدت حدة العمليات العسكرية التى يشنها الجيش السورى وحلفاؤه فى جنوب البلاد. حيث استهدفت الطيران الروسى والسورى، بالغارات الجوية والبراميل المتفجرة اليوم، مدينة درعا وريفيها الشرقى والغربى فى جنوب البلاد، فى تصعيد دفع بمنظمات إغاثية وإنسانية عدة إلى إبداء خشيتها على مصير المدنيين الذين واصلوا الفرار من ديارهم. ووفق ما ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان، ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، قتل 22 مدنيا على الأقل اليوم، جراء غارات روسية استهدفت بلدات عدة تحت سيطرة الفصائل المعارضة فى محافظة درعا، مشيرا إلى أن «أكثر من 35 غارة روسية استهدفت البلدة صباح اليوم» غداة خروج مستشفى فيها من الخدمة جراء غارات روسية أمس. وتعد هذه الحصيلة «الأكثر دموية» منذ بدء التصعيد على محافظة درعا فى التاسع عشر من الشهر الحالى. إلى ذلك، حزم مئات اللاجئين السوريين فى بلدة عرسال شمال شرقى لبنان، اليوم، أمتعتهم استعدادا للعودة إلى سوريا، وذلك فى إطار عملية تقول السلطات اللبنانية إنها «طوعية»، ويرجّح أن تشمل أعدادا إضافية من السوريين الذين شرّدتهم نيران الحرب الدائرة فى بلادهم. وعند الساعة الثامنة صباح اليوم، انطلقت عملية نقل دفعة من اللاجئين تضم نحو 400 شخص ممن كانوا يقيمون فى مخيمات بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية — السورية، التى شهدت مناطقها الجبلية الوعرة مواجهات عنيفة بين «حزب الله» ومسلحى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابى فى صيف العام الماضى، أفضت فى نهاية المطاف إلى انسحابهم باتجاه محافظة إدلب فى الشمال السورى. وستتجه الحافلات التى تقل الدفعة الحالية من اللاجئين نحو بلدات القلمون الغربى السورية عبر حاجز وادى حميد وتحت إشراف الجيش اللبنانى وفريق تابع لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فيما يتولى جهاز الأمن العام اللبنانى مهمة التنسيق الميدانى لإتمام هذه العملية. وهذه هى المرّة الثانية التى يتولى فيها الأمن العام اللبنانى عملية نقل جماعية طوعية للاجئين السوريين، حيث سبق أن تمّ نقل نحو 500 لاجئ، فى أبريل الماضى، إلى ريف دمشق. ويوجد ما يقرب من مليون ونصف المليون لاجئ سورى فى لبنان.