قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، إن القوات المسلحة بدأت صباح اليوم، عملية عسكرية تمكنت من خلالها استعادة السيطرة على منطقة الهلال النفطي في 40 دقيقة. وأضاف «المسماري»، في تصريحات لبرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الخميس، أن الجيش قطع مسافة أكثر من 30 كيلو متر بها 3 منشآت مهمة هي مجمع رأس لانوف الصناعي وميناء الهروج النفطي ومدينة راس لانوف السكنية والإدارية وميناء السدرة النفطي، أكبر ميناء نفطي في ليبيا، مشيرًا إلى طرد القوات المسلحة لفلول التنظيمات الإجرامية والقضاء على الكثير منهم. وأشار إلى تحقيق الهجوم لهدفه وإنهاء المعركة في زمن قياسي حتى لا يكون هناك ضرر بالمنشآت النفطية. وعن العملية السياسية، قال إن الجيش ملتزم بمخرجات حوار باريس، ويضع ثقة كبيرة في الجانب الفرنسي والدول التي لها علاقة بالشأن الليبي مثل مصر، متابعًا: «نعرف أن هذه الدول تريد حل الأزمة الليبية بالطريقة الصحيحة والتي يريدها الشعب الليبي، ونحن ملتزمون بالحوار». وأوضح أن الجماعات التي هجمت على منطقة الهلال النفطي هي من ترفض الحوار وتعرقل أي عملية سلام، حتى لو كانت تحت معايير ديمقراطية من خلال الانتخابات، مشيرًا إلى وقوف تنظيمي القاعدة والإخوان المدعومين من قطر وتركيا خلف الهجوم الأخير. واستطرد: «لم نحرر منطقة الهلال النفطي فقط ولكن عبرنا مرة أخرى إلى اتفاقية باريس وإعادة الأمور السياسية إلى نصابها، ونؤكد أننا مع أي حلول تنهي الأزمة الليبية ولا تضرر الشعب الليبي ومصالح الوطن العليا». وأكد أن الهجوم على منطقة الهلال النفطي لن تؤثر على معركة تحرير درنة، موضحًا أن معركة درنة لها قوات مختلفة تنفذها، إلا أن ما يؤخر حسم تحرير المدينة بالكامل هو مقاتلة القوات في آخر مربع بالمدينة ويتمركز بها سكان مدنيين. ونوه بأن إعلان تحرير درنة بالكامل ينتظر خروجه في أي وقت، لافتًا إلى لجوء المليشيات الإرهابية في المدينة إلى استخدام العمليات الانتحارية ضد قوات الجيش. وكانت ميليشيات يقودها إبراهيم الجضران، شنت هجومًا قبل أيام على منطقة الهلال النفطي، وسيطرت على مينائي رأس لانوف والسدرة النفطيين، قبل أن تفقدهما لصالح قوات الجيش اليوم. ومليشيات «الجضران»، هي جماعة كان قد سيطرت على موانئ في منطقة الهلال النفطي لعدة سنوات، قبل أن تفقد السيطرة عليها في سبتمبر عام 2016 لصالح قوات الجيش.