قال دافور سوكر رئيس الاتحاد الكرواتي لكرة القدم ونجم كرواتيا الشهير إنه لا يوجد سبب للإفراط في الحماس بعد تحقيق المنتخب الكرواتي فوزه الأول في مباراته الافتتاحية بالمونديال منذ عقدين من الزمان. الفوز الذي حققه المنتخب الكرواتي أمس السبت على المنتخب النيجيري بهدفين نظيفين سجلهما إتيبو أوجينيكارو، لاعب المنتخب النيجيري، بالخطأ في مرمى فريقه ولوكا مودريتش من ركلة جزاء، أعاد ذكريات مونديال فرنسا 1998، عندما قاد سوكر، هداف البطولة في ذلك الوقت، المنتخب الكرواتي لاحتلال المركز الثالث بعد الفوز على جاميكا في المباراة الافتتاحية 3 / 1. ولكن سوكر لم يسترجع أيا منها، وحذر الجماهير الكرواتية العاطفية :"لا تبدأوا بتذكر 1998 . كان هذا قبل 20 عاما". وأضاف :"البعض يتحدث عن الدور قبل النهائي. ولكن يجب أن نفكر خطوة بخطوة. حتى الألمان لا يمكنهم التفكير في الدور قبل النهائي في هذه المرحلة، وهم دائما يصلون إلى هذه المرحلة في البطولات الأخيرة". ودائما ما يحظى المنتخب الكرواتي بفريق موهوب ولكنه تعرض لنتائج سلبية عديدة منذ انجازهم الكبير قبل عشرين عاما. حيث ودع المنتخب الكرواتي المونديال من دور المجموعات في نسخ 2002 و2006 و2014 وفشل في التأهل لمونديال 2010. وقال زلاتكو داليتش مدرب المنتخب الكرواتي :"فشلنا في دور المجموعات بجميع بطولات كأس العالم بعد نسخة 1998 وفي هذه البطولات خسرنا المباراة الأولى.. لقد تمكنا الآن من إيقاف هذا الاتجاه السلبي". وأضاف مودريتش :"إنها بداية عظيمة لكرواتيا، نستحق الفوز. المنتخب النيجيري لعب بشكل جيد، ولكننا كنا أفضل. سعيد لأنني سجلت ركلة الجزاء. راض عن الطريقة التي سجلت بها الهدف". أداء المنتخب الكرواتي في مباراة الأمس لم يكن رائعا، ولكن فريق يضم أفضل لاعب في المباراة، مودريتش لاعب ريال مدريد، وإيفان راكيتيتش، لاعب برشلونة، وماريو ماندزوكيتش، لاعب يوفنتوس، لديه ما يمكنه من حصد ثلاث نقاط مهمة في المجموعة الرابعة الصعبة. وستكون هناك المزيد من ذكريات مونديال 1988 عندما يواجه المنتخب الكرواتي نظيره الأرجنتيني يوم الخميس المقبل. حيث التقى الفريقان في ذات الدور قبل عشرين عاما، حيث فاز المنتخب الأرجنتيني بهدف نظيف ولكن الفريقان صعدا للدور التالي. ويتعين على المنتخب الكرواتي ان يكون أكثر خطورة في الجانب الهجومي بعد ان صنع حفنة من الفرص أمام المنتخب النيجيري. وحذر داليتش من أن المنتخب الأرجنتيني سيكون طواقا للفوز بالمباراة بعدما تعادل في أول مبارياته أمام المنتخب الأيسلندي 1/1 أمس السبت، ولكن مودريتش يعتقد أن فوز المنتخب الكرواتي سيعزز الثقة بشكل كبير قبل مواجهة الأرجنتين ومن ثم مواجهة المنتخب الأيسلندي في الجولة الأخيرة يوم 26 يونيو . وقال :"أعتقد أن بفضل هذا الفوز سنطور من طريقة لعبنا ونواصل رحلتنا في الطريق الذي خططنا إليه قبل المجيء إلى هنا". وكان سوكر متفائلا بحذر، حيث قال :"المنتخب الكرواتي يضم لاعبين جيدين، ومدرب جيد ورح جيدة. ولكن الطريق مازال طويلا". من جانبه يواجه المنتخب النيجيري معركة شاقة أمام المنتخبين الأيسلندي والنيجيري، إذا أراد أن يتأهل لدور الستة عشر مثلما فعل في 2014، بعد أداء غير جيد إلى حد كبير. وقال الألماني جيرنوت رور مدرب نيجيريا :"حزينون للغاية لخسارتنا المباراة. المنتخب الكرواتي كان الأفضل. كان بإمكاننا أن نعود في النتيجة في الشوط الثاني بعد أن بدأنه بشكل جيد للغاية قبل ركلة الجزاء التي احتسبت ضدنا". وأضاف :"نحن فريق صغير في السن، نحن نتعلم وأتمنى في المباراة المقبلة أمام أيسلندا أن نقدم أداء أفضل بكثير".