• وصول الرئيسان الأمريكى والكورى الشمالى قبل يومين من بدأ القمة • ترامب متفائل باجتماعه مع كيم ويعتبر لقائهما «فرصة فريدة لن تتكرر» • الرئيس الروسى يشيد بإرادات بيونج يانج وسيول وواشنطن للتوصل إلى حل شامل للأزمة قبل يومين من انعقاد قمتهما التاريخية التى لا تزال نتائجها «غير مؤكدة»، وصل، أمس، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون إلى سنغافورة، للتمهيد لعقد قمتهم المقررة، غدا الثلاثاء، وذلك بعد عقود من انعدام الثقة والتوترات بين البلدين. وقبيل وصول الرئيس ترامب بساعات، وصل الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون إلى سنغافورة على متن طائرة صينية تابعة لخطوط «إير تشاينا»، ونشر وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان صورة على «تويتر» يظهر فيها الزعيم الكورى الشمالى، الذى لا يزال ظهوره خارج بلاده نادرا جدا، وهو ينزل من الطائرة، ويرتدى نظارة وبذلة داكنة اللون. وكتب الوزير فيفيان بالاكريشنان على تويتر «رحبنا بالزعيم كيم جونج أون الذى وصل للتو». من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أن كيم وصل مطار شانجى فى سنغافورة على متن طائرة تابعة لشركة طيران الصين، من طراز بوينج 747. موضحة أنه من المقرر و«الشروق» ماثلة للطبع، أن يجتمع مع رئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج. وتعتبر زيارة كيم جونج أون لبلد آخر، الثانية منذ توليه السلطة فى عام 2012، باستثناء قرية الهدنة «بانمونجوم» الحدودية بين الكوريتين. فيما كانت الزيارة الأولى للصين، مارس الماضى. وبعد ساعات من وصول كيم، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، أن الطائرة الرئاسية الأمريكية «إير فورس وان» حطت فى سنغافورة نحو الساعة 20,30 (12,30 ت غ)، وعلى متنها أول رئيس أمريكى يمارس مهامه يفاوض مباشرة وريث أسرة كيم الحاكمة، من أجل التخلى عن الترسانة النووية الكورية الشمالية التى كلفت بيونج يانج سلسلة من العقوبات الدولية على مر السنوات، فى صلب كل النقاشات. وذكرت الوكالة، أن العالم بأسره سيراقب عن كثب، أبعد من الصورة التى سيلتقطها ترامب البالغ 71 عاما وكيم الذى يصغره بأكثر من 30 عاما، والتى لم يكن من الممكن تصورها منذ أشهر عندما كانا لا يزالان فى خضم تصعيدهما الكلامى. فقبل مغادرته كندا، بعد قمة السبع، عبر ترامب مرة جديدة عن تفاؤله إزاء هذه القمة التى يأمل فى أن تكون علامة فارقة فى عهده الرئاسى، وقال «أشعر أن كيم جونج اون يريد أن يفعل شيئا رائعا لشعبه ولديه هذه الفرصة». معتبرا أن القمة «فرصة فريدة (...) لن تتكرر أبدأ»، لتسوية المشكلة النووية الكورية الشمالية التى اخفق كل الرؤساء السابقين. وفق ما نقلت وكالة رويترز. وقال ترامب «أننى فى مهمة سلام (...) وعلينا التوصل إلى نزع اسلحة. يجب أن نبدأ شيئا ما ونعتقد فعلا أن كوريا الشمالية ستصبح مكانا رائعا فى وقت قريب جدا»، وأضاف «كم نحتاج من الوقت لنرى إن كانوا جادين أو لا؟ اعتقد أن هذا سيحدث من الدقيقة الأولى»، وتابع الملياردير أنه «أسلوبى الشخصى، شعورى، هذا ما أفعله». لكن ترامب حاول خفض سقف التوقعات، وقال «من يعلم؟ قد لا تسير الأمور على ما يرام. هناك احتمال كبير إلا تسير الأمور على ما يرام واحتمال أكبر أن يستغرق الأمر وقتا. ستكون عملية». وتابع أنه لكن على الأقل «سنكون قد التقينا ورأينا بعضنا وقدر أحدنا الآخر واننا سنبدأ عملية». وقبل يومين، اعلن ترامب من العاصمة الأمريكيةواشنطن، عن احتمال دعوة الزعيم الكورى الشمالى إلى البيت الأبيض اذا كان اللقاء الأول جيدا. من جانبه قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذى التقى كيم جونج أون مرتين فى بيونج يانج، إنه يعلق آمالا على هذه القمة، بأسلوب أكثر تحفظا. وكتب فى تغريدة «على متن الطائرة (إير فورس وان) فى الطريق إلى قمة سنغافورة. مستقبل أفضل ممكن لكوريا الشمالية». بدوره، أشاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس، ب«إرادة بيونج يانج وسيول وواشنطن التوصل إلى حل شامل للأزمة من خلال محادثات». وفق ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية. ومن المقرر أن تعقد قمة ترامب والزعيم الكورى الشمالى فى 12 يونيو الحالى، ومن المنتظر أن تطرح على طاولة المباحثات بين الجانبين مواضيع أمنية وأخرى متعلقة بنزع السلاح النووى لكوريا الشمالية. وتطالب واشنطن، بيونغ يانغ بالتخلى الكامل عن برنامجها النووى والكشف عنه، إضافة إلى تقديم ضمانات بعدم السعى من جديد لامتلاك سلاح نووى. وتعهد ترامب بتقديم «حماية» لزعيم كوريا الشمالية فى حال تخليه عن البرنامج النووى، فيما شدد وزير الخارجية مايك بومبيو، على تقديم مساعدات اقتصادية إلى بيونج يانج. فى مقابل ذلك، تؤكد كوريا الشمالية أنها تريد التخلى عن برنامجها النووى، لكن على مراحل.