يرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن ترتيب بلاده القريب من ذيل القائمة، فيما يتعلق بحرية الصحافة، "غير عادل"، متهما دول بإرسال جواسيس في صورة صحفيين. وعن الصحفيين المسجونين في تركيا، قال جاويش أوغلو خلال مقابلة خاصة أجراها مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) مؤخراً: "لا يوجد صحفي واحد محتجز أو مسجون بسبب الصحافة في تركيا". أما عن تصنيف تركيا - رقم 157 بين 178 دولة - في مؤشر حرية الصحافة الخاص بمنظمة "مراسلون بلا حدود"، قال: "إنه غير عادل". وأوضح وزير الخارجية التركي: "لم يفحصوا الاتهامات أو الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الاشخاص. فبعضهم قد قام في الواقع بسرقة بنك، وبعضهم حمل أسلحة لحزب العمال الكردستاني الارهابي." ويشار إلى أنه قد تم إغلاق العديد من وسائل الإعلام في تركيا بعد محاولة الانقلاب في عام 2016. وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن ثمة عشرات الصحفيين الذين يحتجزون في السجون، والذين يعتقل معظمهم منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال جاويش أوغلو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "تستخدم بعض الدول من يطلق عليهم صحفيين، كوكلاء لهم في تركيا. وعندما يتم القبض عليهم، يكون من السهل ممارسة الضغط: ياآلهي، تقوم تركيا باعتقال الصحفيين! ولكنهم في الواقع كانوا يعملون لدى أجهزة الاستخبارات". وعما إذا كان من الممكن أن يعطي مثالا واحدا على صحفي أجنبي يعمل في تركيا كعميل من هذا القبيل، اكتفى الوزير بقول: "أنت لا تعرف، ولكنني أعرف".