• قبلت التحدى.. وتعلمت الإيطالية فى شهرين.. وقررت ألا أقدم أدوارا أخرى مع «صوفيا» • المسلسل ليس نخبويا.. ومكالمة كاملة أبو ذكرى أسعدتنى تؤمن الفنانة إنجى المقدم بأن دور «صوفيا» التى تجسدها فى «ليالى أوجينى» هو من الأدوار الصعبة المركبة التى تحتاج للتفرغ، ولهذا لم تشارك فى أى أعمال رمضانية أخرى هذا العام بجوار هذا المسلسل، وفى الوقت ذاته تنفى أى تشابه بينه وبين «جراند اوتيل». فى هذا الحوار تتحدث انجى عن خصوصية التجربة، وعن اللغة الإيطالية التى تعلمتها من اجله وايضا عن احلامها فى الدراما والسينما. بداية حدثينا عن «صوفيا» ودورها فى العمل وكيف تم ترشيحها للعمل؟ صاحب الترشيح فى البداية كان المخرج هانى خليفة، الذى كان متحمسا لشخصيتى فى المسلسل، ولا أنسى حماسه وقتها وهو يحكى لى عن الدور وتفاصيله وأبعاده، وبعدها قابلت فريق الكتابة وأعطونى التفاصيل الكاملة للشخصية، وقتها شعرت بالتحدى الكبير كون الشخصية تتحدث الايطالية لكننى وافقت لأننى احب الأدوار الصعبة. وكيف أتقنتى اللغة الإيطالية؟ أخذت كورسات مكثفة فى اللغة، وخصوصا انه لن تكون هنا مجرد جملتين والسلام، ولكنها لغة مفترض أنها اللغة الأم للشخصية، وفى الوقت نفسه يجب أن أمثل بها وافكر بها ومن هنا جاءت صعوبة الشخصية، ويزيد من صعوبة التحدى ان المسلسل يذاع فى رمضان، حيث المنافسة قوية والجميع يتابع بتركيز واهتمام، ولا مجال هنا للخطأ. ما هو أصعب مشاهدك فى العمل؟ أول مشاهدى فى المسلسل، وخصوصا انه مشهد مشاجرة ومزيج فى الحديث بين العربية والإيطالية، وعموما الشخصية صعبة وتفاصيلها كثيرة ودقيقة وهو ما جعلنى اكتفى بها فقط خلال شهر رمضان. ما هى مفاتيح الشخصية من وجهة نظرك؟ طريقة الكلام فهو راقٍ وهادئ جدا، إلى جانب طبيعة العمل التى لا تسمح للممثل بتغيير كلمة أو جملة لأنها كلمات العصر الذى تدور فيه الاحداث ولهجته واسلوبه. وكيف ترين ردود الفعل التى اثارها دورك بعد عرض اولى الحلقات؟ سعدت جدا من كم ردود الفعل الكبيرة، والتى هنأتنى بالدور، لم أكن أتوقع كل هذا الحب والنجاح، والحقيقة اننى كنت واثقة أن الدور سيصنع حالة مختلفة، ولكن ليس بهذا القدر، واحمد الله على هذا جدا، وكانت هناك محادثات هاتفية من الكثير من الصناع اولها من المخرجة كاملة أبو ذكرى التى هنأتنى واكدت على حبها الشديد للعمل، ومن هنا اقول ان اكثر ما اثار سعادتى فى ردود الفعل هو تعليقات اصدقائى الايطاليين الذى اشادوا بلغتى الايطالية فى العمل ومنهم مصممة الأزياء ستيفانيا قالت لى اننى اتحدث بنفس اللهجة، وكذلك صديقة ايطالية لأمى عبرت عن سعادتها بإيطاليتى فى العمل. هل ازعجتك مقارنة العمل بمسلسل «جراند اوتيل»؟ لم استطع فهم سبب المقارنة، فالحقب الزمنية المتشابهة لا تعنى انه نفس العمل، ومواضيعنا مختلفة عن المواضيع التى ناقشها «جراند اوتيل» وموقع التصوير مختلف، زيزينيا وليالى الحلمية مثلا كتبهم المؤلف العبقرى اسامة انور عكاشة وفى نفس الفترة الزمنية دارت احداث من العملين وكان بطلهما واحد هو النجم يحيى الفخرانى ولكن لم يربط احد بينهما. على مدى الاعوام الماضية رأيناك فى بطولات جماعية وثنائية متى سنراكى كبطلة مطلقة لعمل؟ واثقة انه سيأتى وقته، لكنه ليس قرارى ولا أفكر فيه انا سعيدة بالخطوات التى أحققها وبما أقدمه. ألا ترين ان ليالى اوجينى مسلسل نخبوى وربما لا يكون شعبيا؟ لا أوافق على هذا التصنيف، واعتقد ان الجمهور العادى يتفاعل مع المسلسل والعمل المصنوع جيدا يراه الناس كلها. بعض الممثلين يقولون ان الاعمال التى مثل «ليالى اوجينى» قد تقيدهم فى الأداء ولا تستخرج منهم أفضل مستوى؟ بالعكس هو اداء ممتع تشعرك بانك ركبت آلة الزمن وسافرت للماضى وهو يعطيك متعة التمثيل الحقيقية. اعتدتى تقديم اكثر من عمل فى رمضان فلماذا اكتفيت هذا العام ب«ليالى أوجينى» فقط؟ هذا اول عام اتخذ فيه هذا القرار، وانا سعيدة بذلك جدا، وبعد بداية التصوير تأكدت ان قرارى كان صحيحا لان الدور كان يحتاج للتركيز وهو يستحق ان اضحى بكل الادوار الاخرى من اجله وانا كنت مهتمة بتقديمه كما ينبغى ان يكون. كيف ترين شكل المنافسة الرمضانية هذا العام؟ عدد الأعمال المعروضة ليس كبيرا ككل عام لكن هناك تنوعا فى المسلسلات وهو ما يسمح للجمهور أن يختار كل نوع، كوميدى واكشن وصعيدى ورومانسى، وأعتبره موسما ثريا جدا. متى ستتصالح انجى والسينما؟ ليس قرار منى لكننى دوما تأتينى أعمال كثيرة لكنها لا ترضى طموحى فى أدوار انا احلم بورق جيد ودور قوى ولن اقدم السينما لمجرد تقديم السينما وفقط. حتى لو كان عملا كبيرا مع نجم كبير؟ لا اقيس بحجم الدور المهم دور جيد حتى لو مشهدين لكن يجب ان يكون مؤثرا. هل عملك كمذيعة كان مجرد باب للتمثيل فقط أم أن هناك برامج قادمة فى الطريق؟ التمثيل هو الحلم منذ البداية وانا وجدت نفسى أعمل كمذيعة وحلمى كان التمثيل ووقتها نتيجة لظروفى العائلية كانت تمنعنى من التمثيل، وللعلم دراستى كانت فى مجال المسرح، ولدى حاليا بالفعل فكرة لبرنامج انا احبها لكنها لا تعنى عودتى كمذيعة وهى تختمر فى ذهنى حاليا. هل مصادفة ان عددا كبيرا من الفنانين حاليا مذيعون سابقون.. انتى وخالد ابو النجا وبسمة ومراد مكرم وداليا البحيرى وامير كرارة وعمرو يوسف.. هل كان العمل كمذيع هو الحل لفتح ابواب التمثيل المغلقة؟ - يمكن لأننا كنا نبدأ وكنا نرغب فى التجريب فكل من تأتيه فرصة فى مجال امام الكاميرا يقتنصها، وكلنا تجمعنا حب الكاميرا وحب الفن بصفة عامة وجربنا فى عدة مجالات حتى اكتشفنا ما نحبه أكثر.