قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن إلحاق الأضرحة بالمساجد لا ضرر فيه، موضحًا أن النهي جاء للدعاء بغير الله، أو السجود لأضرحة الأولياء والعلماء. وأضاف «جمعة»، في برنامجه «فن الدعاء»، المذاع عبر فضائية، «cbc»، أمس الأربعاء، أن المساجد هي المكان المفضل للدعاء لأنها بيوت الله، وإلحاق الأضرحة بالمساجد غير منهي عنه لأن المسجد مكان طيب، ورسول الله دلنا على أن نتقرب من المكان الطيب الذي يستجاب فيه الدعاء حتى في الوفاة. وأشار إلى رأي الإمام البيضاوي في عدم النهي عن إلحاق الأضرحة بالمساجد، متابعًا: «الأمام البيضاوي رجل يعرف كثيرًا في اللغة وعلوم الدين، وقال إنه لا ضرر في إلحاق الأضرحة بالمساجد، للتبرك بالمكان الطيب وليس للسجود إليها». وأوضح أن الأماكن المقدسة من الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء، لأن الله ذكرها وحصرها في 3 أماكن، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى والمسجد النبوي والكعبة المشرفة. وتابع: «الصلاة في بيت المقدس تعادل 500 صلاة في غيرها من المساجد، وهناك رواية تقول إنها تعادل 50 ألف صلاة، أي أنها تأتى في المرتبة الثانية من الصلاة في الكعبة التي تعادل 100 ألف صلاة، والصلاة في المسجد النبوي الذي تعادل 100 صلاة عن غيرها من المساجد»، مستشهدًا بقول الرسول «المسجد الذي باركنا حوله» عندما صلى بالمسلمين في الإسراء والمعراج في الربوة المباركة بالمسجد الأقصى.