«مستقبل وطن» يسعى لتشكيل «الأغلبية البرلمانية».. ومصدر: الحزب أصبح «الحصان الرابح»

- مارجريت عازر: انضمام المزيد من النواب إلى الحزب لا يهدد ائتلاف دعم مصر
- أبو العلا يرد: لم نتلق استقالات جديدة من المصريين الأحرار.. وضد استقطاب النواب من أحزابهم
تشهد خريطة الأحزاب السياسية خلال الفترة الأخيرة، تغييرات متلاحقة، باستقالة قيادات من أحزاب وانضمامها إلى احزب أخرى، والحديث عن اندماج أحزاب ونفى اندماجها.
ويأتى حزب «مستقبل وطن» فى صدارة المشهد الحزبى بفضل انضمام العديد من الاسماء الشهيرة إليه سواء القادمة من أحزاب أخرى أو من جمعيات أهلية، وهو ما أدى إلى عدد من التغييرات التنظيمية فى الحزب.
ومن بين التغييرات التى يعلنها رئيس الحزب، أشرف رشاد تعيين كل من علاء عابد عبدالهادى القصبى، وأشرف رشاد عثمان، ومحمد منظور«نواب لرئيس الحزب، فيما يتولى منصب الأمين العام حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد بعد استقالته منه، و6 أمناء عام مساعدين.
كما يعلن الحزب أيضا عن اندماج حملة «كلنا معاك من أجل مصر» معه، وذلك فى إطار سعى الحزب لتوسيع قواعده وبناء كوادره وترسيخ قاعدة جماهيرية فى الشارع، والاستعانة بشخصيات ذات خبرات سياسية وتشكيل أغلبية برلمانية فى المجلس المقبل، بحسب مصدر مطلع فى الحزب.
وبحسب المصدر يستمر الحزب فى محاولات ضم عدد أكبر من النواب لصفوفه، واستمرار المفاوضات مع عدد من الأحزاب وممثليها للاندماج معه، أو الاستقالة من كياناتهم الحزبية والانتقال إليه.
فى سياق متصل، قال النائب أيمن أبو العلا، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار «حتى الآن لم يتلق الحزب أو يبلغ بأى استقالات رسمية سوى استقالة النائب علاء عابد، والنائب سامى رمضان الذى أعلن استقالته فى مداخلة هاتفية فى أحد البرامج التى كانت تستضيف رئيس الحزب عصام خليل قبل يومين».
وبشأن الدور الذى من المفترض أن يلعبه الحزب حفاظا على تماسك كتلته البرلمانية قال أبو العلا ل«الشروق»: «من يريد الحفاظ على المصريين الأحرار نرحب به»، فيما لم يشر إلى وجود خطط أو آليات لاحتواء الأزمة وما يتردد بشأن انتقال عدد من نواب الحزب إلى «مستقبل وطن»، وقال «لا توجد شكوى من أى من النواب حتى نعالجها أو نغير من أسلوبنا».
وأضاف «نحن حزب وطنى وله دور ويدعم الدولة ولا يوجد مبرر للانتقال لحزب آخر»، وتابع «وجود أحزاب أغلبية وأكثرية أمر مهم لكننا ضد استقطاب النواب من أحزابهم».
فى الوقت نفسه نفى النائب محمد الكومى، تقدمه باستقالته من حزب المصريين الأحرار، وذلك بعد نشر اسمه ضمن أسماء عدد من النواب المستقيلين، وهو الأمر الذى نفته أيضا النائبة إيناس عبدالحليم حيث أكدت عدم تقديم استقالتها، وفى الوقت نفسه اعترضت على تهديد رئيس الحزب، عصام خليل بفصل النواب الذين سيشاركون فى حضور حفل إفطار حزب مستقبل وطن.
من جهة أخرى، أوضح النائب محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية أن الحزب اتخذ قرارا باستكمال عمله ودوره فى كيان منفصل ورفض الاندماج مع أية أحزاب، وفى الوقت نفسه قال «هذا قرار الحزب لكن قرار النواب أمر آخر»، متوقعا حدوث تغييرات وانتقالات مع استمرار محاولات «مستقبل وطن» لجمع أكبر عدد من النواب فى جبهته.
فى السياق نفسه قال مصدر برلمانى «يبدو أن حزب مستقبل وطن أصبح هو الحصان الرابح وحزب الأغلبية المنتظر» وتوقع المصدر تراجع ائتلاف دعم مصر لو استطاع مستقبل وطن تحقيق هدفه والاستحواذ على أغلبية برلمانية أو أكثرية تغريه للانفصال عن ائتلاف دعم مصر، خاصة أنه صاحب الكتلة الأكبر من النواب داخل الائتلاف».
من جهتها، قالت عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر صاحب الأغلبية النيابية مارجريت عازر، إن توسعات حزب مستقبل وطن لا تهدد الائتلاف، وأضافت أن «الإصلاح السياسى يستغرق وقتا طويلا ولهذا لدينا ارتباك فى الحياة الحياة السياسية عندنا 104 أحزاب ولكنهم ليسوا أقوياء».
وقالت: «ما المانع فى وجود حزب قوى وائتلاف قوى، لا يوجد مانع والتعددية ظاهرة صحية».