بعد مرور أيام من مقتل الشاب «زين»، في بولاق تتكرر نفس الجريمة البشعة في المطرية مع والد الطفل «حمزة»، ضحية واقعة الاغتصاب، حيث تربص 4 أشقياء وأقارب المتهمين بخطف واغتصاب الطفل، وطلبوا منه النزول أسفل المنزل للحديث معه وانهالوا عليه بالسكاكين حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم نقله إلى مستشفى المطرية التعليمي، وتوفي فور وصوله، وهرب المتهمون من موقع الحادث، وتحرر محضر بالواقعة. وأمرت نيابة المطرية برئاسة المستشار وائل مهدي، وبإشراف المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة المستشار إبراهيم صالح، بسرعة ضبط وإحضار باقي المتهمين الهاربين، وصرحت بدفن الجثة بعد الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية. وقال شهود العيان، إنه أثناء تواجد «عبد الهادي» والد «حمزة» بمنزله وتحديدًا الساعة 11.20 مساءً أمس الإثنين، أقدم 4 أشخاص منهم أشقاء المتهمين في قضية اغتصاب «حمزة»، وانتظروا أسفل منزله، وطالبوه بالنزول، وفور نزوله دون أن يعلم أن نهايته قد تحدث على أيديهم، انهالوا عليه بالضرب بالسكاكين والمطاوي في رأسه وذراعه، وأصيب ب4 ضربات نافذة في الصدر والقلب وتوفي، وتم نقله إلى مستشفى المطرية وتوفي في الحال. وقال شاهد عيان آخر بموقع الحادث إن مجموعة من أهل المتهمين في قضية اغتصاب الطفل حمزة التي تعود وقائعها لشهر رمضان العام الماضي، وهم «سيد.أ» و«هشام.ع» و«حسن.ع»، وآخر رابع، توجهوا لمنزل المجني عليه حاملين الأسلحة البيضاء «مطاوي وسنج» وطلبوا منه التنازل عن قضية اتهام نجلهم بخطف واغتصاب نجله وإجباره على التنازل عن قضية هتك عرض الطفل، المؤجلة ل12 أغسطس المقبل وهددوا بالقتل أو التنازل عن القضية، وعندما رفض المجني عليه انهالوا عليه طعنا بالسكاكين وفروا هاربيين فور اكتشاف وفاته. انتقل لمكان الحادث ضباط مباحث المطرية بإشراف اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وتم التحفظ على الكاميرات الخاصة بالمحلات، وتبين قيام المتهمين بحمل أسلحة بيضاء وسكاكين لعزمهم على ارتكاب الحادث، وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط أحد المتهمين وجاري البحث عن متهمين آخريين، وتم تشيح الجثة بمستشفى المطرية وتبين إصابة المجني عليه ب4 طعنات نافذة بالصدر والقلب وكسور مضاعفة في يديه، وجاري استلام الجثة من المشرحة، واتهمت أسرة المجني عليه الذين تجمهروا أمام مستشفى المطرية أهل المتهمين في قضية اغتصاب الطفل، بالتعدي على زوجة المجني عليه، بعد رفضهم قبول «الدية» والتنازل عن القضية. يُذكر أن واقعة اغتصاب الطفل حمزة وإلقائه من الدور الخامس، تعود لبداية شهر رمضان الماضي عام 2017، حيث قال 6 من شهود العيان في تحقيقات النيابة، إنهم فوجئوا أثناء سيرهم في حارة مغاوري للذهاب إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح، في ثان أيام شهر رمضان المبارك، بسقوط الطفل من أعلى عقار في منتصف الحارة، وأنهم لم يلتفتوا له في بداية الأمر واعتقدوا أنه شنطة قمامة ملقاة بجانب كوم من القمامة في الحارة، لكن الطفل صرخ صرخة واحدة لفتت انتباههم فأسرعوا إليه وتأكدوا من أنه طفل، وتبحث عنه أسرته منذ اختفائه في الساعة قبل المغرب وتم إجراء عدة عمليات للطفل ومازال تحت العلاج حتى الآن.
