اشتكى عدد كبير من المواطنين بمحافظتي القاهرة والجيزة، من نقص سلعة الأرز بمنافذ صرف سلع البطاقات التموينية، لشهر مايو الجاري، حيث قال أسامة علي، موظف بالقطاع الخاص بمنطقة حلوان، إنه أثناء ذهابه لصرف مقررات شهر مايو؛ فوجئ بنقص توافر سلعة الأرز. وأضاف «علي»، ل«الشروق»، أنه لم يحصل على سلعة الأرز خلال صرفه سلع بطاقة أسرته التموينية، لافتا إلى أن بعض البقالين طرحوا سلعة المكرونة كبديل لتعويض نقص الأرز. وفي السياق ذاته، أكد السيد حسين، موظف بالقطاع الخاص يقطن بمنطقة شبرا، أن الأرز لا غنى عنه داخل سلع البطاقات التموينية، خاصة في ظل وصوله إلى ما يقارب ال10 جنيهات في القطاع الخاص، موضحا أن الكميات المتوفرة من الأرز لا تكفي ولا تتناسب مع عدد المستفدين من السلع التموينية. وأشار محمد يحيى، أحد المواطنين يقطن بمنطقة إمبابة، إلى أن هناك ارتفاعا كبيرًا في أسعار الأرز بالقطاع الخاص خلال الأيام الماضية، حيث يصل الكيلو إلى 9.5 جنيه في بعض المناطق، وبالتالي فإن توافر تلك السلعة الإستراتيجية بمنافذ صرف سلع البطاقات التموينية، أمرا لابد منه خلال الفترة الحالية، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان. وقال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن الوزارة تمتلك كميات كبيرة من مخزون الأرز، خاصة وأن الإنتاج المحلي من السلعة يصل إلى حوالي 7 ملايين طن، في حين أن حجم الاستهلاك لا يتعدى 2 مليون طن، مضيفا أن هناك قرارات تحظر تصدير الأرز إلى الخارج، وبالتالي كل الكميات المنتجة منه يتم طرحها بالسوق المحلي. وأضاف المصدر، ل«الشروق»، أن هناك نقصا بالفعل في كميات الأرز المطروحة بالبقالات التموينية والمجمعات الاستهلاكية، وذلك بسبب استخدام كميات كبيرة من السلعة خلال توفير شنط رمضان وداخل كافة معارض سوبر ماركت «أهلا رمضان» على مستوى جميع المحافظات، والتي سيستفيد منها المواطن في النهاية. وأكد أن بعض منافذ صرف سلع البطاقات التموينية لا تمتلك كميات من الأرز، وبالتالي تتيح سلعة المكرونة كبديل عنها، وسلع أخرى عديدة واستراتيجية مثل الزيت والسكر، مشيرا إلى أن موسم حصاد الأرز سيوفر كميات كبيرة من الأرز خلال الفترة القادمة، وبالتالي ستستقر أسعار السلعة بالأسواق الحرة.