قال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الاستفتاء الذي أجراه موقع «روسيا اليوم» حول مدينة حلايب وهل هي مصرية أم سودانية؟ إجراء غير عاديا من الوكالة الروسية؛ لأنها تجاهلت بهذا السيادة المصرية والأعراف الدولية. وأضاف «مكرم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة الآن» على قناة «الحياة»: «لا أعرف الدافع الحقيقي للوكالة، وعمل هذا الاستفتاء في تلك الظروف العصيبة، رغم أن جميع الوثائق واضحة ومعروفة للجميع، وهي أن حلايب أرض مصرية». وأوضح رئيس الأعلى للإعلام، أن الهيئة العامة للاستعلامات اتخذت القرار الصحيح، والخارجية المصرية ردت بوضوح وقامت بالتواصل مع المسئولين في روسيا، وتابع: «رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري إجراء لقاء صحفي مع مندوبي الوكالة الروسية، وأرى أن هذا خطأ مهني يستوجب منا اتخاذ قرار ربما يصدر بالتشاور ما بين المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة العامة للاستعلامات، وتوجيه اللوم الشديد للوكالة لما بدر منها». وأكد «مكرم»، على أهمية إقامة علاقات حوار حقيقية مع جميع الأطراف المعنية، لا أن تختلق موضوع أو خبر وتثير هذا الاشكال دون أي مصوغ، رغم أن كافة الوثائق تؤكد مصرية حلايب، مستطرداً أن هذا العمل يحوي كثير من السياسة أكثر من الصحافة. وأشار «مكرم»، إلى أن موقف الخارجية المصرية من استفتاء «روسيا اليوم» كان واضحاً بالاستنكار وطالبت روسيا بالتوضيح، ولكن فعل الوكالة الروسية خطأ مهني جسيم وغير صحيح على الإطلاق، وما كان ينبغي للوكالة أن تتعامل مع القضية بهذه الطريقة. وبسؤاله عن رأيه الشخصي في دخول عدد من المواطنين للاستفتاء، أجاب: «كون بعض المواطنين دخلوا الاستفتاء هذا لحسن نيتهم ولغيرتهم على بلادهم».