- رئيس المهرجان يبشر بعقد جديد من السينما يكون أكثر إلهاما.. وكيت بلانشت تتمنى المزيد من الفرص للنساء فى «السعفة الذهبية» «إنها حقا الحلم.. إنها حقا الأمل فى التعبير عن أنفسنا وهروب المشاعر إلى السمو.. بل والأمل فى تغير قسوة العالم من حولنا» هكذا قال تيرى فيرمو، مدير مهرجان كان السينمائى الدولى، عن السينما التى تمثها مجموعة أفلام لنخبة من مبدعى العالم تمنحنا الإلهام والحب ليلة افتتاح دورة المهرجان ال71 أول أمس بقاعة لوميير الكبرى بمسرح المهرجان بحضور عدد كبير من نجوم ونجمات فى مقدمتهم النجمة كيت بلانشيت، رئيسة لجنة التحكيم، والمخرج الكبير مارتن سكرسيزى، الذى صفق له الجمهور طويلا، وجولين مور، وإلينا لينينا، وتشانيتل جفريزا، وايزابيل ادجانى، وانا كارينا، بطلة فيلم «بيرو المجنون» الذى اقتبس منه شعار المهرجان، وكذلك حضر مخرجه جان لوك جودار، والمخرج بينيكيو ديل تورو، وكوستا جافراس. قدم الحفل المذيع إدوارد باير وسط عزف على البيانو للموسيقى الشهير جيرار داجير، ورحب تييرى فريمو بالحضور وقدم أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، تشانج تشين، آفا ديفيرناى، روبرت جيديجيان، خادجا نين، ليا سيدو، كريستين ستيوارت، دينيس فيلنوف، أندريه زيفاجينتسيف، وبشر بيير ليسكور بالعقد المقبل من السينما بانها ستكون اكثر تأثيرا. وتم عرض لقطات للأفلام التى ستتنافس على جائزة السعفة الذهبية لعام 2018، ومن بينها الفيلم المصرى «يوم الدين»، تأليف وإخراج أبو بكر شوقى، والذى يحكى من خلاله قصة رجل قبطى مصاب بالجذام، يغادر مستعمرة مخصصة للمصابين بهذا المرض للمرة الأولى، ليبدأ رحلة عبر مصر بحثا عمن بقى من أفراد عائلته. وظهرت المغنية جولييت أرمانى على خشبة المسرح لأداء أغنية فيلم Les Moulins de mon cœur، من تأليف ميشيل ليجراند، والفائزة بجائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية عام 1969. فيما بشر تيرى فيرمو، رئيس المهرجان، بالعقد المقبل من السينما، وقال إننا مقبلون على مرحلة هى الأعمق والأهم بما تحويه هذه الساحرة من خيال وواقع، ثم تم عرض فيلم الافتتاح «كل واحد يعرف» الذى ينافس فى المسابقة أيضا وهو إخراج الإيرانى أصغر فرهادى، وبطولة بينيلوبى كروز، خافيير بارديم، وريكاردو دارين، وسوف يقام للفيلم خمس عروض بدأت أمس بعرض ثلاثة منها، كما أن الفيلم يعتبر اختيارا غير عادى لمهرجان كان حيث يعتبر أول فيلم غير فرنسى أو أمريكى يفتتح الدورة، وقد تم تصويره بالكامل فى إسبانيا حول عودة كارولينا وهى امرأة تعيش فى بيونس أيرس إلى مسقط رأسها خارج مدريد مع زوجها وأطفالها، من أجل لم شمل العائلة، إلا أن الرحلة تجلب العديد من الأحداث غير المتوقعة التى تكشف العديد من الأسرار إلى العلن، الفيلم ينافس 20 فيلما آخر على السعفة الذهبية خلال الأعوام المقبلة. وقالت النجمة كيت بلانشيت، رئيسة لجنة التحكيم: إنها تتمنى التكافؤ بين الجنسين فى المهرجان وإن كان الأمر صعبا لكنه لم يحدث بين يوم وليلة وإنه يحتاج إلى كثير من النضال، وتسعى إلى تنافس العديد من النساء على السعفة الذهبية. وقررت إدارة مهرجان كان السينمائى، تحديد الثلاثة أيام الأخيرة من فاعليات المهرجان، لمشاهدة عدد من الأفلام الفائزة ضمن مسابقات المهرجان الرسمية منها وغير الرسمية وخارج المسابقة، حيث نشرت إدارة المهرجان عبر موقعها الرسمى، التصنيف العمرى المرغوب فى تواجده بهذه الأيام، وهو من سن 18 إلى 28 سنة، والذى أكدت أنه لمحبى وعشاق السينما العالمية، حيث ستسمح للتصنيف العمرى الذى سبق ذكره، على الوجود طوال الثلاثة أيام، والتى منها تسليم الجوائز يوم 18 مايو المقبل. كما أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن تخصيص خط ساخن لمواجهة ضحايا التحرش والاعتداءات الجنسية، بالتعاون مع الحكومة الفرنسية، وذلك خلال فاعليات الدورة وقالت وزيرة العدل الفرنسية مارلين شيابا، إن مكتبها يتعاون مع «كان» لمحاربة سوء السلوك الجنسى خلال فاعليات المهرجان، وسيهدف إلى حماية جميع النساء فى هذه الصناعة، وليس فقط الممثلات، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. وناقش رئيس مهرجان كان السينمائى تيرى فريمو، قبل وقت سابق، تأثير فضيحة واينستين، وظهور حركات نسائية لمواجهة التحرش مثل «#MeToo» و«Times ‘Up». كما ألمح فرماوكس، إلى أن «كان» السينمائى أجرى مناقشات مع وزيرة العدل الفرنسية، لجعل المهرجان بوابة كبرى لمناقشة مثل هذه الظواهر التى تطرأ على الصناعة، وليكون جزءا أصيلا من الحل والمواجهة.