قالت شركات أوروبية كبرى، من بينها «بيجو سيتروين» لصناعة السيارات، و«إيرباص» للطائرات، و«سيمنس»، إنها تواصل مراقبة العلاقات مع إيران عن كثب بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي. وقالت «بيجو»، وهي من أكبر الشركات الأوروبية العاملة في إيران، إنها تأمل أن يتبنى الاتحاد الأوروبي موقفا مشتركا بشأن إيران. وقال متحدث باسم الشركة: «شأننا شأن الأطراف الاقتصادية الأخرى، نتابع تطورات الوضع، ونتابع أيضا الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي في هذه القضية»، مضيفا أن «بيجو» تأمل في أن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفا مستقلا خاصا به بخصوص إيران. وقالت «سيمنس»، إنها تتابع هي الأخرى الوضع عن كثب. وقال رالف توماس المدير المالي للشركة متحدثا للصحفيين: «نعكف على تقييم تداعيات القرار المتعلق بإيران». وأضاف: «من المؤكد أننا سنلتزم على الدوام بلوائح قيود التصدير وسندرس كيف تضع شتى الحكومات القواعد». وقالت «إيرباص»، التي فازت شأنها شأن «بوينج» بطلبية كبيرة مع إيران للطيران «إيران اير»، إنها بحاجة إلى الوقت لدراسة أثر قرار ترامب على إيران. كان الرئيس الأمريكي أخرج الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء من الاتفاق النووي الدولي مع إيران ليشعل المخاوف من اندلاع صراع جديد في الشرق الأوسط ويثير استياء حلفائه الأوروبيين ويلقي بظلال من الشك على إمدادات النفط العالمية. وتسعى فرنسا، التي كانت لها علاقات اقتصادية وثيقة مع إيران منذ ما قبل سقوط الشاه في 1979، لتعميق الروابط التجارية منذ رفع العقوبات عن طهران في 2016. ومن بين الشركات الفرنسية الكبرى العاملة في إيران «بيجو سيتروين»، ومنافستها «رينو»، وشركة النفط العملاقة «توتال». وقد يجهض قرار ترامب مشروع غاز ل«توتال» بمليارات الدولارات في إيران ما لم تحصل الشركة على استثناء. وتراجعت أسهم «رينو» و«بيجو» و«إيرباص»، يوم الأربعاء، لكن سهم «توتال» ارتفع مع صعود أسعار النفط في أعقاب قرار ترامب سحب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.