80 مليون سائح زاروا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى 2017 بزيادة 5% إغلاق المجال الجوى بين قطر والبلدان المجاورة أثر سلبًا على حركة الطيران فى المنطقة ساعد الاستقرار السياسى وانخفاض قيمة الجنيه على «تعافٍ قوى» لقطاع السياحة فى مصر، وفقا للتقرير السنوى لمنظمة السياحة العالمية. وقال زراب بوليكاشفيلى، أمين عام المنظمة، إن عدد السياح الذين زاروا منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ارتفع خلال العام الماضى إلى 80 مليون سائح. «دول المنطقة عانت فترة من الركود نتيجة التحديات الأمنية لكن الاستقرار السياسى فى دول مثل مصر وتونس ولبنان أدى إلى تأثير إيجابى على الحركة الوافدة إلى المنطقة.. أتوقع انتعاشة قوية خلال السنوات المقبلة»، تابع بوليكاشفيلى خلال افتتاح اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية فى دورته الرابعة والأربعين المنعقدة بشرم الشيخ. وتتوقع منظمة السياحة ارتفاع أعداد السياحة الوافدة بنسبة 4 إلى 5% فى العام الحالى على مستوى العالم، فيما سترتفع السياحة الوافدة لمنطقة الشرق الأوسط بنسب تتراوح بين 4 و6%. ودعا أمين عام المنظمة دول المنطقة إلى فتح أسواق جديدة لجذب السياح من الصين والهند ودول أمريكا اللاتينية، وقال إن المنظمة أنشأت إدارة جديدة منذ أسبوعين تعنى بالابتكار فى القطاع فى ظل التحولات الرقمية وأهمية مواكبتها. يُشار إلى أن مصر جاءت فى المركز ال 105 بمؤشر الابتكار العالمى لعام 2017، فى حين جاءت الامارات فى المركز 35، وقطر فى المركز 49، والمملكة العربية السعودية فى المركز 55، والكويت فى المركز 56. وقال محمد المهيرى، رئيس لجنة الشرق الأوسط بمنظمة السياحة العالمية، إن العام الماضى شهد زيادة فى أعداد السياحة الدولية الوافدة إلى دول منطقة الشرق الأوسط ارتفع بنسبة 5% لتصل إلى 58 مليون سائح، فيما ارتفعت السياحة الوافدة إلى منطقة شمال إفريقيا بنسبة 13% ليصل عدد السائحين إلى 22 مليون سائح. وكشف التقرير السنوى لمنظمة السياحة العالمية أن إغلاق المجال الجوى بين قطر والبلدان المجاورة كان له تأثير سلبى على حركة الطيران فى المنطقة. وأوضح أن رحلات شركات الطيران فى منطقة الشرق الأوسط زادت بنسبة 7% فى 2017 لكن النسبة مثلت تراجعا فى النمو لتصبح المنطقة بذلك هى الوحيدة على مستوى العالم التى تشهدت تراجعا فى نمو حركة الطيران. وقال التقرير إن استمرار «الوضع الدبلوماسى» فى دول الخليج «أمر مثير للقلق»، لكن السياحة متفائلة باعتزام السعودية استحداث تأشيرات إلكترونية جديدة للسياح، وترقب عودة السياح الروس إلى مصر. ولفت التقرير إلى أن الزيادة فى الطلب على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغ 8% فى 2017، وتصدرت القارة الأوربية مناطق العالم فى حجم النمو فى الحركة الوافدة منها بزيادة بلغت 11% فى 2017. وأشار تقرير المنظمة إلى أن ثبات الانتعاش الاقتصاد العالمى ساهم فى ارتفاع عدد الوافدين إلى المنطقة، وهو ما انعكس بشكل إيجابى على النمو المستمر لمقاصد بعينها هى الإمارات، وسلطنة عمان، وحافظ على الانتعاش فى دول مثل مصر وتونس.