أكد النائب جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، أن النواب يريدون خطة واضحة لتطوير التعليم واضح المعالم، بخطط وآليات تنفيذ واضحة. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم ، بمجلس النواب، برئاسة جمال شيحة، بحضور وزير التعليم طارق شوقي. وشدد على ضرورة مشاركة المواطنين في خطة تطوير التعليم التي تعد بمثابة ثروة، متابعا أن أوجه الاعتراضات كثيرة وهي قد تكون أحد عوامل المخاطرة التي تؤثر على نجاح المنظومة بأكملها. وتابع: "نحن هنا لنناقش الخطة لنضمن نجاحها، وفي بلد بحجم مصر عندما تكون خطة خاصة بالتعليم فهو مشروع مجتمع بأكمله، لابد أن يتوافق الكل عليه والكل لازم يشارك لأنها لازم تنجح، ولازم المخاطر تبقى قليلة جدا، لنضمن نسبة أكيدة بالنجاح،وبالمجتمع لابد ننجح يعني ننجح". ووجه انتقادا حادا للوزير نحن مش متعاونين معاك، لان بعض موضوعات التطوير لا يعرض علينا ، مثل النظام الجديد للمدارس التجريبية، التي فوجئنا به، متابعا: سبق وتعاونا معك بالوكليت رغم الرفض المجتمعي ونجحنا في تطبيق هذا النظام". وقال نريد الفرصة لأن يكون هذه المنظومة ناجحة بكل السبل، ونحن لسنا ضد الوزير، والدكتور طارق يعلم مكانته عندنا كلنا، مضيفا: "ولكننا نحتج على تحاهل البرلمان في دراسة الخطة". وأضاف: "خلال جلستي مع نقابة المعلمين، أمس، كشفىا لنا عدم جاهزيته أو فهمهم للنظام التعليمي، وذلك دون ترتيبات لوجستية جيدة". واوضح ان نقابة المعلمين ابلغتهم بنقص في بعض المعلمين وتدريبهم وكذلك البنية التحتية، حيث أعلن أن تدريب ال500 ألف معلم هو تدريب غير حقيقي، والمنتظر تعاملهم مع المنظومة الجديدة. وقال شيحة إن "أحد المدرسين أبلغني الشكر للدكتور طارق شوقي بأن النظام الجديد سيزيد من نسبة الدروس الخصوصية، وهو ما يمثل عبئا ضخم على الطبقة المتوسطة الفقيرة". وأوضح أن النظام التعليمي فيما يخص المدارس التجريبية، تسبب في قيام الكثير من أولياء الأمور بسحب أوراقهم من المدرسة التجريبية لصالح المدرسة الخاصة، مشيرا إلى أن تطبيق المشروع دون حوار مجتمعي سيكون له تداعيات سياسية قد تظهر فجأة. وانتقد شيحة إرسال الوزير ملفات تحمل سري للغاية وهي متواجدة على الإنترنت منذ أكتوبر 2017 متابعا: "وهذا أنا لا أقبله"، وأضاف: "وكان على الوزارة إرساله أولا للبرلمان مع إعطائنا فرصة لممارسته ودراسته بوقت كاف". وطالب من وزير التربية والتعليم، بضرورة إجراء حوار مجتمعي جاد، لكسب المواطنين لصالح النظام التعليم، وذلك من خلال تحويل الحوار لمشاركة مجتمعية بتواجد جميع المواطنين به، مصيفا: "فالناس أعداء ما يجهلون". وأكد أن تطبيق النظام الجديد بأول سبتمبر مخاطرة كبيرة جدا، مشددا على ضرورة عقد جلسات لمزيد من النقاش. وأكد شيحة على دعمه للدكتور طارق شوقي، مشيرا إلى أن المشاركة المجتمعية قد تجعل تطبيق النظام بتمويل ذاتي بمشاركة شعبية، وليس قروضا، معلنا رفضه للقروض بمجالي التعليم والصحة. وأضاف نحن في نظام حكم قوي به دوله وحكومة وبرلمان، المجلس الأعلى لأولياء الأمور، ولابد للجميع للمشاركة.