طالب وزيرا النقل والاستثمار، بتمرير مشروع قانون تنظيم خدمات النقل البري باستخدام التكنولوجيا، خلال مناقشته في الجلسة العامة بمجلس النواب، وسط تحذيرات الأعضاء من وجود نصوص قد تؤدي إلى تراجع خدمة شركتي «أوبر وكريم». قالت سحر نصر، وزيرة الاستثمار، خلال الجلسة العامة: «أشكر البرلمان على كل الدعم الذي يقدمه لمناخ الاستثمار»، مضيفة أن قطاع النقل قادر على تحقيق تنمية ودفعة للاقتصاد، متابعة: «هذا المشروع يعزز استخدام التكنولوجيا الحديثة لتقديم أفضل خدمات للنقل». وأشادت بحالة الحوار المجتمعي مع القطاع الخاص، موضحة: «ائتلاف "دعم مصر" وفر لنا الاستماع لمختلف الآراء من خلال اجتماعات مختلفة تباناها ورعاها، ولا نشجع الشركات الأجنبية فقط، وإنما المصرية أيضا، بما يتيح لشباب مصريين التقدم بإنشاء شركات مماثلة ل"أوبر وكريم"». من جهته، قال هشام عرفات، وزير النقل: «إن مشروع القانون في منتهى الأهمية، وإننا متأخرون لأن العالم من 25 سنة لجأ لمثل هذه الحلول»، مشيرا إلى أن الدولة لم تستفد من هذه الخدمة لفترة طويلة، مؤكدا أن القانون يوفر ربط مسارات السيارات بشركات النقل الجماعي ومحطات القطارات، بما يحقق خطة شاملة لوزارة النقل لتكامل وسائط النقل. وأضاف «عرفات»: «نأمل أن نحصل على موافقة برلمانية حول القانون»، متوقعا أن يستغرق إعداد اللائحة التنفيذية الخاصة به فترة طويلة من الزمن. فيما قال علي عبد العال، رئيس البرلمان: «إن الاقتصاد التشاركي أدى إلى نهضة دول كثيرة، وإن دخول القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي يجب ألا نتخوف منه». وأضاف: «كانت هناك ممارسات سيئة في الفترات السابقة، ولكن تم تفاديها بحزمة من التشريعات على رأسها الدستور الذي يجب أن يُقرأ جيدًا، وعلى وسائل الإعلام أن تساعد على ذلك، وأن تدفع في تعظيم القطاع الخاص مع المحافظة على الأبعاد الاجتماعية». في السياق نفسه، أبدى أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب، تخوفه من إفساد خدمة «أوبر وكريم»، من خلال القانون، قائلا: «إن صياغة قانون خاص بهذه الخدمات يجب أن يساعد على تحسين الخدمة وليس الهبوط بمستواها». وانتقد «هيكل»، النص الوارد في مشروع القانون الذي يضيف 25% كضرائب إضافية على الخدمة، وهو ما اعتبره يؤدي إلى هروب الشباب منها، وهم كانوا عماد هذه التجربة التي وصفها ب«المميزة»، مؤكدا تخوفه أيضا من نص يدمج سائقي التاكسي الأبيض في هذه المنظومة وهو مايؤدي إلى الإخلال بها وتدهور مستوى الخدمة.