تنطلق فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، غدا، فاعليات الاجتماع الفنى ال18 للجنة سد النهضة، بحضور وزراء المياه من الدول ال3 «مصر، السودان وإثيوبيا»، وذلك فى محاولة للتوصل إلى توافق حول النقاط الخلافية فى المسار الفنى، قبل الاجتماع التساعى لوزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة الأمن فى منتصف الشهر الحالى والمقرر عقده فى إثيوبيا. يعقد الاجتماع فى إطار سعى مصر لحل النقاط الخلافية فى المسار الفنى، وتأكيدا لما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول ال3 بشأن أهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ الذى تم توقيعه عام 2015، وبخاصة فيما يتعلق بضرورة إتمام الدراسات الخاصة بالسد لضمان تجنب أية آثار سلبية محتملة على دولتى المصب. إلى ذلك، غادر أعضاء الوفد المصرى، برئاسة وزير الموارد المائية والرى محمد عبدالعاطى القاهرة، أمس، متوجهين إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكانت وزارة الرى، أعلنت عن تعقد المسار الفنى بسبب الخلاف على التقرير الاستهلالى فى نوفمبر من العام الماضى، والتى تتضمن مرجعية خط الأساس، الذى سيتم وفقا له تحديد المخاطر أو التأثيرات المحتملة للسد سواء على معدلات تدفق المياه أو أى تأثيرات اجتماعية واقتصادية وبيئية أخرى للسد. ووافقت مصر على مقترح التقرير الذى من المفترض أن تختبر الدراسات به تأثيرات السد على النظام المائى الحالى فى النيل الشرقى متضمنا السد العالى والاستخدامات الحالية لمصر من مياه النيل. فيما رفض الجانب الإثيوبى والسودانى هذا المقترح وطلبا الاقتصار على تحديد آثار السد على الحصة المائية لكل من مصر والسودان وفقا لاتفاقية 1959، فضلا عن اقتراح سيناريوهات مختلفة للملء فى السد وفقا لمواسم الفيضان والجفاف، وهو ما رفضته مصر، فضلا عن عدم توصل الاجتماع «تساعى» لوزراء الخارجية والرى ورؤساء أجهزة الأمن والمخابرات من الدول الثلاث إلى نتائج واضحة قد تؤدى لتوافق بين الأطراف والوصول إلى حل. إلى ذلك، قال الرئيس السودانى عمر البشير مساء أمس الأول، إن موقف بلاده ثابت فيما يتعلق بالتمسك بإعلان المبادئ الخاص بسد النهضة وأهمية اللجان الثلاثية السودانية والإثيوبية والمصرية. وأضاف البشير خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد: «نحن متوافقون تماما مع إثيوبيا منذ أن كان سد النهضة فكرة، وتبين لنا أن آثار السد الموجبة أكثر من السالبة»، وفقا لما نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية. وأشار البشير إلى أن «السد يهم 3 دول منها مصر، وبالنسبة لنا هناك التزام قاطع بأن حصة مياه إخوتنا فى مصر لن تتأثر بالسد». بدوره، قال رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد، إن بلاده تعمل على خفض الجوانب السلبية لسد النهضة فى محاولة لعدم الإضرار بمصالح الدول الصديقة.